كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا) * يقولون لائمة (1) الضلال والدعاة إلى النار: هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا * (أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا، أم لهم نصيب من الملك) * يعني الإمامة والخلافة * (فإذا لا يؤتون الناس نقيرا) * نحن الناس الذين عنى الله، والنقير: النقطة التي في وسط النواة.
* (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) * نحن الناس المحسودون على ما آتاهم (2) الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين * (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) * يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة. فكيف يقرون به في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله؟! * (فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا [إن الذين كفروا - إلى قوله تعالى - حكيما) *] (3).
فمعنى قوله تعالى * (فمنهم من آمن به) * أي بفضلهم المحسودون عليه، وهم شيعتهم وأتباعهم * (ومنهم من صد عنه) * وهم أضدادهم وأعداؤهم * (وكفى بجهنم سعيرا) * لهم وجزاءا ومصيرا.
4 عنه رحمه الله عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين ابن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام الحديث، وفيه نحن المحسودون (4).
5 - عنه رحمه الله، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين ابن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن محمد الأحول، عن حمران ابن أعين قال: قلت: لأبي عبد الله عليه السلام، الحديث، وفيه (الملك): النبوة، (والحكمة): الفهم والقضاء (5).