قال: كان ذات يوم جالسا في الرحبة والناس حوله مجتمعون، فقال إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنزلك الله [به] وأبوك يعذب بالنار؟!
فقال له: (مه) (1) فض الله فاك، والذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم، أبي يعذب بالنار وابنه قسيم (الجنة و) (2) النار؟!
ثم قال: والذي بعث محمدا بالحق [نبيا] (3) إن نور أبي طالب عليه السلام يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار: نور محمد ونوري ونور فاطمة ونور الحسن ونور الحسين (4) ومن ولده من الأئمة.
لان نوره من نورنا الذي خلقه الله عز وجل من قبل خلق آدم بألفي عام (5).
وقد جاء في ابتداء خلق نوره الكريم نبأ عظيم لا يحتمله إلا ذو القلب السليم والدين القويم، والطريق المستقيم، ينبئ عن فضله وفضل أهل بيته عليهم أفضل الصلاة والتسليم.
27 - وهو ما نقله الشيخ أبو جعفر الطوسي قدس الله روحه: عن الشيخ أبي محمد الفضل بن شاذان باسناده، عن رجاله، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الامام العالم موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليهما قال: إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله من نور اخترعه (6) من نور عظمته وجلاله وهو نور لاهوتيته (7) الذي تبدى (8)