قال: هم بنو أمية الذين متعوا في دنياهم (1).
وقوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين [214] 19 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا عبد الله بن زيدان بن يزيد عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي وعلي بن محمد (بن) (2) مخلد الدهان، عن الحسن ابن علي بن عفان، قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن هاشم السمسار (3)، عن محمد بن عبد الله بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، عن أبيه، عن جده أبي رافع قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله جمع بني عبد المطلب في الشعب وهم يومئذ ولد عبد المطلب لصلبه وأولادهم أربعون رجلا، فصنع لهم رجل شاة، ثم ثرد لهم ثردة وصب عليها ذلك المرق واللحم، ثم قدمها إليهم فأكلوا منها حتى تضلعوا، ثم سقاهم عسا واحدا (من لبن) (4) فشربوا كلهم من ذلك العس حتى رووا منه.
فقال أبو لهب: والله إن منا لنفرا يأكل أحدهم الجفرة وما يسلخها (5) ولا تكاد تشبعه! ويشرب الفرق (6) من النبيذ وما يرويه! وإن ابن أبي كبشة دعانا فجمعنا على رجل شاة وعس من شراب فشبعنا وروينا منها، إن هذا لهو السحر المبين!.
قال: ثم دعاهم فقال لهم: إن الله عز وجل قد أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ورهطي المخلصين، وأنت عشيرتي الأقربون ورهطي المخلصون وإن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له من أهله أخا ووارثا ووزيرا ووصيا، فأيكم يقوم يبايعني (على) (7) أنه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي ووصيي وخليفتي في أهلي ويكون مني بمنزلة