عن أبي داود، عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام إلى جنبه (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض)، قال: فانتفض علي عليه السلام انتفاض العصفور، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: لم تجزع يا علي؟ فقال: ألا أجزع وأنت تقول:
(ويجعلكم خلفاء الأرض) قال: لا تجزع فوالله لا يبغضك مؤمن ولا يحبك كافر (1).
4 - ويؤيده: ما رواه أيضا، عن أحمد بن محمد بن العباس (ره)، عن عثمان ابن هاشم بن الفضل، عن محمد بن كثير، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي داود السبيعي (2)، عن عمران بن حصين قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام إلى جنبه (3) إذ قرأ النبي صلى الله عليه وآله (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) قال: فارتعد علي عليه السلام فضرب النبي صلى الله عليه وآله بيده على كتفه وقال: مالك يا علي؟ فقال: يا رسول الله قرأت هذه الآية فخشيت أن نبتلى بها فأصابني ما رأيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق إلى يوم القيامة (4).
وجاء في تأويل آخر: أن المضطر هو القائم عليه السلام وهو ما رواه أيضا:
5 - محمد بن العباس، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن القائم إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة، ويجعل ظهره إلى المقام، ثم يصلي ركعتين، ثم يقوم فيقول: