مشايخه قرأ على والده ويروي عنه بالإجازة ويروي بالإجازة أيضا على المحقق الكركي وعن الشهيد الثاني كما مر.
الراوون عنه يروي عنه السيد ميرزا محمد الاسترآبادي صاحب كتاب الرجال قال في آخره: لي إلى العلامة طرق أقصرها عن الشيخ السعيد إبراهيم بن علي بن عبد العال الميسي عن والده الخ. وفي الرياض: يروي عنه المولى عبد الله بن المولى محمود التستري ثم الخراساني المقتول المشهور بالشهيد الثالث ويروي عنه أيضا المولى أحمد الأردبيلي على ما يظهر من اجازة الشيخ محمد تقي الغروي للشيخ محمد بن خليفة الجزائري انتهى.
مدفنه قال المؤلف المشهور أن قبره في ميس من قرى جبل عامل مسكن والده وقبره في سفح الجبل شرقيها مزور متبرك به فكانه عاد إليها من إيران وتوفي بها وهو بيعد ويحتمل أن هذا القبر لغيره ومر في الشيخ إبراهيم بن عبد العال احتمال أن يكون هو صاحب القبر والله أعلم.
أولاده له ولدان من أجلة العلماء الحسن وعبد الكريم ولعبد الكريم ولد اسمه لطف الله من أجلاء العلماء وسيأتي ذكر كل في بابه انش.
297: إبراهيم علي خان بن علي مراد خان عامل كشمير من قبل اوزبك زيب عالم كير الغازي الجوفتائي سلطان الهند.
كان هذا الوزير قد جمع العلماء الكبار سنة 1116 وجمع لهم ثلاثين ألف كتاب وأمرهم أن يدونوا كتابا كبيرا في فضائل أهل البيت ع ومناقبهم من كتب أهل السنة وصحاحهم وشرعوا فيه حتى خرج منه خمسة مجلدات مهذبات وسموه البياض الإبراهيمي. وجاء في كتاب لعله منتخب من كتاب البياض وصف المترجم بالأمير الوزير الجامع بين المعقول والمنقول كهف السادات الخان ابن الخان ابن الخان إبراهيم خان وعن كتاب كشف الحجب أنه رأى من مجلداته سبعة وقد رأى بعضهم المجلد السابع منه وأوله حديث أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقتل ذي الثدية.
298: الشيخ إبراهيم بن الشيخ علي بن الشيخ عبد المولى الربعي النجفي المعروف بالمشهدي لقبه بذلك أستاذه جعفر صاحب كشف الغطاء تمييزا له عن سميه المشارك له في الدرس عنده. ذكره صاحب كتاب سعداء النفوس ووصفه بالعالم الفاضل الورع التقي.
299: أفضل الدين إبراهيم بن علي العجمي الملقب بحسان العجم المعروف بالخاقاني توفي في تبريز سنة 582 ودفن في مقبرة سرخاب تبريز المشهورة بمقبرة الشعراء هكذا ذكر تاريخ وفاته حمد الله المستوفي على ما نقل عنه وخطاه صاحب حبيب السير بأنه مدح تكشخان خوارزم شاة في سنة 592.
كان حكيما أديبا شاعرا استدلوا على تشيعه ببعض أشعاره ونقل صاحب مجالس المؤمنين بعض أشعاره في مدح ثامن الأئمة ع واشتياقه إلى زيارته بخراسان. له تحفة العراقين توجد منه نسخة في ويانا بالنمسا.
مولده ووفاته بحسب رواية مؤلف گلستان ارم أنه ولد في قرية ملهملو الواقعة فوق شماخي في أوائل القرن السادس الهجري ويفهم من شعره الذي قاله في هذا الباب أنه ولد في الخمسمائة من الهجرة.
وتوفي على قول صاحب روضة أولي الألباب في أيام المستضئ العباسي سنة 582 وقال عبد الرشيد في تلخيص الآثار توفي سنة 581 في تبريز وعلى رواية صاحب نتائج الأفكار انه توفي سنة 595 في تبريز ودفن بمقبرة الشعراء سرخاب قريب مزار بابا حسن.
أقوال العلماء فيه قال عبد الرشيد في تلخيص الآثار عند ذكر شروان: وينسب إليها الحكيم الفاضل أفضل الدين الخاقاني كان رجلا حكيما شاعرا اخترع صنفا من الكلام انفرد به وكان قادرا على نظم القريض جدا محترزا عن الرذائل التي كان يرتكبها الشعراء انتهى.
وكان من فحول شعراء إيران ومشاهير علماء آذربايجان معززا محترما عند سلاطين شروان ووزراء آذربايجان والخوارزمشاهية والسلجوقيين ملوك العراق وخلفاء بغداد الذين كانوا في زمانه وكان مداحا لهم وله مكاتبات ومراسلات ومناظرات مع مشاهير القرن السادس الهجري ونظم في حق بعضهم مدائح عالية وهو أحد مشاهير أدباء عصره وله بصيرة واطلاع في أكثر العلوم المتداولة في ذلك الزمان خصوصا علم الحكمة والهيئة واحكام النجوم والموسيقي ولذلك ادخل اصطلاحات هذه العلوم في أشعاره وله وقوف على السير والتواريخ والقصص والأخبار القديمة وأشار في شعره إلى بعض الحوادث والوقائع المشهورة وله تشبيهات عجيبة أبدعها وبالجملة مجموعة أشعاره بمنزلة سفينة وحرب وفيها نوادر وأمثال وقاموس تعبيرات ومصطلحات كانت معروفة ومتداولة في القرن السادس ولكن غالبها لم يضبط في مكان ولهذا كتب أصحاب التتبع والتحقيق وتفسير غوامض الكلمات واللغات حواشي وتعليقات على بعض أشعاره المشكلة أشهرهم حسن الدهلوي والشيخ الآذري وعبد الوهاب الأصفهاني ومحمد بن داود الشادابادي وغيرهم، والخاقاني دخل في كل باب من أبواب الشعر وخرج من عهدته مثل التوحيد والتجرد والمواعظ والنصائح والفخر والحماسة والتواضع وكسر النفس والمدح والقدح والغزل والنسيب والرثاء وغير ذلك وقصائده الشينية والرائية من غرر منظوماته وقد عارض الشينية عدة من مشاهير الشعراء من ذلك قصائد مرآة الصفا للأمير خسرو وأنيس القلوب للفضولي وعمان الجواهر العرفي وفردوس الرضا للضميري وقد عارض بقصيدته الرائية السنائي. ورائية المترجم قريب 200 بيت وممدوح الخاقاني فيها كما يعلم من مقدمتها التمهيدية شخصان أحدهما الأمير جعفر ابن الأمير عيسى الدنبلي. وجاء الخاقاني غير مرة رسولا إليه من قبل سلاطين شروان. وكان قد حبس وبعد خلاصه من الحبس تشرف مرة ثانية بحج بيت الله الحرام ثم عاد إلى تبريز وسكنها إلى أن مات.
مؤلفاته 1 كليات الخاقاني قريب عشرين ألف بيت طبع في لكهنؤ في مجلدين سنة 1908 م 2 تحفة العراقين شعر مثنوي نظمه في الطريق طبع في أكبر آباد الهند. وله قصائد سماها. بأسماء مخصوصة هي من أمهات