وحسن صوته وكان الشيخ علي يرقى المنبر بعده ويخطب خطبة خفيفة احتياطا للقول باتحاد الامام والخطيب وله معه قدس الله روحيهما صحبة أكيدة واخوة خالصة وكان للشيخ احمد ابن فاضل يسمى الشيخ حسن وكان مبرزا في الطب إلا أنه كان بعض الثقات يقدح في عقيدته ويقول إن له مع العامة ربطا في الباطن ويقال انه اوصى ان يوضع بعد موته في قبره ويغطى وجه القبر ولا يدفن الا بعد ثلاثة أيام اه أقول كان هذه الوصية لخوف إصابته بالسكتة التي يظن معها الموت ثم يفيق صاحبها فيموت من هول القبر كما يحكى وقوعه كثيرا والله أعلم. وفي أنوار البدرين وقفت له على جواب بعض المسائل في غاية البلاغة والتحقيق ولأبي البحر الشيخ جعفر الخطي مدح حسن في هذا الشيخ وذكره المحدثان الصالح والمنصف الشيخ يوسف وغيرهما بالذكر الجميل اه أقول كان مراده بجواب بعض المسائل ما مر في ترجمة السيد أحمد بن زين العابدين ان للمترجم جوابا عن سؤال سأله إياه وبالمدح الذي للشيخ جعفر الخطي فيه ما ذكره جامع ديوان الخطي بقوله: وقال وصدر بها كتابا بعثه جوابا عن كتاب بعثه إليه الشيخ المحقق أحمد بن عبد السلام من البحرين وهو يومئذ بشيراز سنة 1028:
ورد الكتاب فاورد الأفراحا * وأزال عنا الهم والأتراحا قد كان أغلقت المسرة بابها * حتى اتى فغدا لها مفتاحا لم يدج ليل ملمة حتى غدا * يسناه في ظلمائها مصباحا مؤلفاته عن رسالة الشيخ سليمان الماحوزي ان له مؤلفات منها 1 رسالة مليحة في الاستخارة 2 رسالة في أصول الدين صغيرة سماها المباراة 2 رسالة في علم الفلاحة وغيرها اه 4 مجموع خطبه 5 ديوان شعره المقدم ذكرهما 6 جواب بعض المسائل لأحمد بن زين العابدين كما مر في ترجمته.
السيد أحمد بن عبد الصمد الحسيني البحراني توفي سنة 1021، وفي أنوار البدرين: الظاهر أنه توفي وأبوه حي.
وصفه جامع ديوان الشيخ جعفر الخطي بالفاضل التقي العلامة وفي أمل الآمل عالم فاضل شاعر أديب قرأ عند الشيخ بهاء الدين وروى عنه وذكره صاحب السلافة وأثنى عليه بالعلم والفضل والأدب فقال: هو للعلم علم وللفضل ركن مستلم مديد في الأدب باعه كريم خيمه وطباعه خلد في صفحات الدهر محاسن آثاره وقلد جيد الزمن قلادة نظامه ونثاره فهو إذا قال صال وعنت لشبا لسانه النصال، ولا يحضرني من شعره غير ما أنشدنيه شيخنا العلامة جعفر بن كمال الدين البحراني:
لا بلغتني إلى العلياء عارفتي * ولا دعتني العلى يوما لها ولدا إن لم أمر على الأعداء مشربهم * مرارة ليس يحلو بعدها ابدا وكفى بهما شاهدا على قوته في الفصاحة والأدب والملاحة اه.
أقول: ولما توفي رثاه الشيخ جعفر الخطي بقصيدة موجودة في ديوانه منها:
وراءكما ان المصاب جليل * وان البكا في مثله لقليل وأيسر ما يقضى به حق هالك * دموعك لو يطفى بهن غليل بني هاشم هل للمنون طوائل * لديكم وهل للحادثات ذحول لأعوز يوم ان يمر وما لكم * على إثر ماض رنة وعويل أ يأكل منكم حادث الدهر خمسة * لخمسين يوما انه لأكول ولا كالذي بالأمس قيد إلى الردى * وكل عزيز للحمام ذليل فتى لو وزنا الناس كلهم به * لخفوا على الميزان وهو ثقيل فان سبق الآمال فيه فطالما * عدا الحي صوب الغيث وهو محيل اما وأياديه الجسام وإنها * لأعظم ما يعطي امرؤ وينيل عفاء على من يطلب العلم بعده * وغالت بني أم الفضائل غول سقى قبره من واكف الغيث ديمة * وجر عليه للنسيم دبول الشيخ أحمد بن عبد العالي العاملي الميسي في أمل الآمل كان فاضلا عالما صالحا سكن أصفهان ومات بها من المعاصرين اه والظاهر أنه هو تلميذ الشيخ علي ابن الشيخ محمد ابن الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني وقد وجد بخط الشيخ احمد هذا كتاب الدر المنثور من المأثور وغير المأثور تصنيف شيخه الشيخ علي المذكور فرع من كتابته في 27 صفر سنة 1073 وهو تاريخ اتمام المصنف للدر المنثور الذي فرع منه عاشر صفر سنة 1073 وعليه قراءته على أستاذه المذكور وعلى هوامش النسخة خط المصنف وهو أخو الشيخ إبراهيم بن عبد العالي المتقدم.
أحمد بن عبد الرحيم أبو جعفر الجرجاني ذكره في ميزان الاعتدال فقال: أحمد بن عبد الرحيم عن جرير بن عبد الحميد وجدت عنه في حدود سنة 300 بقلة حياء سمع منه ابن عدي حديثا كذبا وقال يحدث عمن لم يدركهم بل ماتوا قبله بدهر اه وفي لسان الميزان: متن الحديث المذكور ان الله طهر قوما الصلفة (1) من الذنوب وان عليا لأولهم ورجاله ثقات غيره قال ابن عدي هذا حديث باطل اه ولذلك يظن تشيعه وتكذيب الذهبي هذا الحديث وحكم ابن عدي ببطلانه ليس الا لتضمنه فضل علي ع الذي لا تحتمله نفوسهم مع اعتراف ابن حجر بان رجاله ثقات سواه.
شمس الدولة أمير الملك السيد احمد علي خان بهادر ذو الفقار جنك الهندي نزيل بلدة جهاندكر من اعمال نكر من الهند كان حكيما متكلما مفسرا ذكره صاحب مرآة الأحوال قال رأيته سنة 1223 في تلك البلدة وأخرج إلي من تاليفه رسالة في تقسيم العقل وبيان مراتبه فرأيتها من أحسن ما ألف في هذا الباب قال وله أخوان فاضلان السيد محمد بهادر خان والنواب نصير الملك انتظام الدولة السيد علي خان بهادر نصرة جنك ووالدهم السيد مرتضى ابن السيد حسين القزويني جاء إلى الهند زمن جهان كير اه.
أحمد بن عبد الله بن نصر أبو بكر الذراع النهرواني يأتي بعنوان أحمد بن نصر بن عبد الله:
استدراك ذكرنا هذا البيت هكذا:
سبق الرضي المرتضى وتلاهما * الراضي فيا لثلاثة احلاف ورسمناه كذلك اعتمادا على نقل بعض الفضلاء الذي كان حاضرا