كتاب الغيبة بسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لفاطمة يا بنية انا أعطينا أهل البيت سبعا (1) لم يعطها أحد قبلنا نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ومنا من له جناحا خضيبان يطير بهما في الجنة وهو ابن عمك جعفر ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين ومنا والله الذي لا اله الا هو مهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم ثم ضرب بيده على منكب الحسين ع فقال من هذا ثلاثا الصدوق في العيون بسنده عن الرضا عن آبائه ع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تقوم الساعة حتى يقوم القائم الحق منا وذلك حين يأذن الله عز وجل له ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك الله الله عباد الله فاتوه ولو على الثلج فإنه خليفة الله عز وجل وخليفتي وبسنده عن الرضا عن آبائه عن علي ع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تذهب الدنيا حتى يقوم بأمر أمتي رجل من ولد الحسين ع يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا الكليني بسنده عن الباقر ع عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه آمنوا بليلة القدر فإنه ينزل فيها أمر السنة وان لذلك الامر ولاة من بعدي علي بن أبي طالب واحد عشر من ولده النعماني في كتاب الغيبة بسنده عن الصادق ع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي ع أ لا أبشرك أ لا أخبرك أحبوك خ ل قال بلى يا رسول الله فقال كان عندي جبرائيل آنفا وأخبرني ان القائم الذي يخرج في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا من ذريتك من ولد الحسين وقال لجعفر بن أبي طالب أ لا أبشرك أ لا أخبرك أحبوك خ ل قال بلى يا رسول الله فقال كان جبرئيل عندي آنفا فأخبرني ان الذي يدفعها إلى القائم هو من ذريتك أ تدري من هو قال لا قال ذاك الذي وجهه كالدينار وأسنانه كالمنشار وسيفه كحريق النار يدخل الجبل ذليلا ويخرج منه عزيزا يكتنفه جبرئيل ومكائيل وقال للعباس أ لا أخبرك بما اخبرني به جبرئيل فقال بلى يا رسول الله قال قال لي ويل لذريتك من ولد العباس فقال يا رسول أ فلا اجتنب النساء فقال له قد فرع الله مما هو كائن وفي رواية ويل لولدي من ولدك وويل لولدك من ولدي (2) والاخبار في ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من طريق الشيعة عن أئمة أهل البيت ع كثيرة يضيق عنها نطاق البيان وفي مختصر ما أوردناه منها مقنع ومن أراد الاستقصاء فليطلبها من مظانها.
بعض ما ورد عن الزهراء ع في أمر المهدي ع الكليني بسنده عن الباقر ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها فعددت اثني عشر اسما آخرهم القائم من ولد فاطمة ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي.
بعض ما ورد عن أمير المؤمنين ع من الاخبار بالمهدي ع الصدوق في اكمال الدين بسنده عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه الا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال إن القائم منا إذا قام لم يكن لاحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه وبسنده عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنه قال للحسين ع التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين ع فقلت يا أمير المؤمنين وان ذلك لكائن فقال اي والذي بعث محمدا بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ولكن بعد غيبة وحيرة لا يثبت فيها على دينه الا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين اخذ الله ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه.
النعماني في كتاب الغيبة بسنده عن علي بن أبي طالب ع أنه قال صاحب هذا الامر من ولدي هو الذي يقال مات أو هلك لا بل في اي واد سلك وروى الكليني بسنده عن أمير المؤمنين ع أنه قال لابن عباس ان ليلة القدر في كل سنة وانه ينزل في تلك الليلة أمر السنة ولذلك الامر ولاة من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له ابن عباس من هم قال انا واحد عشر من صلبي أئمة محدثون والاخبار عنه ع في ذلك كثيرة وفيما أوردناه مقنع.
بعض ما ورد عن الحسن بن علي من اخبار المهدي ع الصدوق في اكمال الدين بسنده انه لما صالح الحسن بن علي ع معاوية دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال ع ويحكم ما تدرون ما عملت والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت أ لا تعلمون انني امامكم مفترض الطاعة عليكم واحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالوا بلى قال أ ما علمتم ان الخضر لما خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار كان ذلك سخطا لموسى بن عمران ع إذ خفي عليه وجه الحكمة فيه وكان ذلك عند الله حكمة وصوابا أ ما علمتم انا ما منا أحد الا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه الا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم خلفه فان الله عز وجل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لاحد في عنقه بيعة إذا خرج ذاك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة ذلك ليعلم ان الله على كل شئ قدير.
بعض ما ورد عن الحسين ع من اخبار المهدي ع الصدوق في اكمال الدين بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي ع أنه قال في التاسع من ولدي سنة من يوسف وسنة من موسى بن عمران وهو قائمنا أهل البيت يصلح الله تبارك وتعالى امره في ليلة واحدة وبسنده عن الحسين ع قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي وهو صاحب الغيبة وهو الذي يقسم ميراثه وهو حي وبسنده عنه ع منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وآخرهم التاسع من ولدي وهو الإمام القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها ويظهر به دين الحق على الدين فيها آخرون فيؤذون ويقال لهم متى هذا الوعد ان كنتم صادقين اما ان الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبسنده عنه ع لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي يملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما كذلك