وله من قصيدة في رثاء السيد محمد تقي ابن السيد محمد رضا المذكور مطلعها:
عز التقى بتقي جل ناعيه * فأصبحت شرعة الاسلام ترثيه إلى أن قال في التاريخ:
مثوى تنافس قرص الشمس تربته * ارخ بان الهدى وابن الرضا فيه 1294 وله مقرظا موشحة السيد صالح القزويني التي يهني بها الشيخ طالب البلاغي بعوده من سفر سنة 1266 المذكورة في ترجمة السيد صالح قال:
راق تاج الموشح المنظوم * حيث رصعته بزهر النجوم وزها روضه الأريض كما تزهو * رياض الربى بصوب الغيوم ارج في الارجاء ضاع فأزرى * بأريج النوار والقيصوم أم رحيق فضضت عنه ختاما * ضاع نشرا بالعنبر المختوم ورق لفضا وراق معنى وعنه * سحرا حدثت بليل النسيم قل له جهرة على ملأ الأشراف * من قومه الملوك القروم كن على كل ناظم مستطيل * مستطيلا يدرك المنظوم كل وهم يكل عنه فلم يخطر * على ثاقبات زند الوهوم نهبت رقة المعاني مع الألفاظ * من طئ ومن مخزوم واستطالت على سليم وجرت * برد فضل على جرير تميم وهي طويلة. له من الأولاد الشيخ سهل وبه يكنى والشيخ حسون والشيخ مهدي والشيخ عبود من أهل الفضل في الشعر والنثر. قال المؤلف مستدركا على الطبقة الأولى:
مر في ج 8 ومر انه دفن في الصحن الشريف مع أبيه وأخيه ومر مثله في أخيه الشيخ إبراهيم والصواب ان يكون ذلك لأحدهما فقط كما لا يخفى. وفي مجلة الحضارة عن بعض مجاميع الفاضل الشبيبي: كان من النحاة الملمين باللغة والتاريخ والفقه والأصول ينظم الشعر ويترسل، ونثره خير من نظمه وله موال كثير ورق بصره أخيرا. صحب شبلي باشا العريان السوري مدة إقامته في العراق ونزوله في الحلة في ولاية نامق باشا حتى صار خصيصا به وما زال معنيا بنفعه وصلته وما انفك الشيخ احمد يراسله ويكاتبه حتى بعد فصله عن العراق وتعيينه واليا على اورفة سنة 1285 والخلاصة كانت بين المترجم والولاة العثمانيين ووزرائهم مودة أكيدة يخالطهم ويخاطبهم. له من الكتب القوافي الشبلية والصنايع البابلية وهي أقواله فيما تم على يد شبلي باشا في تلك المدة وخصوصا في النجف والحلة والديوانية. ومن ظرائفه انه قيل له وقد مر به أكبر أولاده: هذا يخلفك وهو لسانك، فقال: هذا هو سمعي يشير إلى ما أصيب به من الصمم. قال: وكتب الشيخ مهدي ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر إلى المترجم:
ابشر ببر وافر * يأتيك مني عجلا ان من غيري بالعطاء * فإنه من بلا ومن شعره قوله في أولاده من أبيات ذكرها الفاضل الشبيبي في مجلة الحضارة:
كابدت من أبناء دهري شدة * هي فوق ما كابدت من املاقي ويزيدني سقما تذكر صبية * في جانبي فواكه الأسواق ولرب قائلة لهم يكفيكم * عن أكل ذلك ناعم السماق أحمد بن الحسن القزاز البصري.
توفي سنة 261 كما في رجال الشيخ.
قال النجاشي له كتاب الصفة في مذهب الواقفة أخبرنا أحمد بن عبد الواحد حدثنا علي بن حبشي أبو القاسم الكاتب حدثنا حميد بن زياد حدثنا أحمد بن الحسن به اه وذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع بعنوان ابن الحسين وقال روى عنه حميد كتاب عاصم بن حميد وغيره.
أحمد بن الحسن أو الحسين القطان المعروف بابن عبدويه أو عبد ربه الرازي يأتي بعنوان أحمد بن محمد بن الحسن القطان المعدل.
الحاج احمد ابن الحاج حسن ابن الحاج محمد ابن الحاج إبراهيم ابن الحاج عبيد بن عسيران العاملي الصيداوي.
توفي في عصرنا ولم نعلم سنة وفاته على التحقيق أظنه توفي في زمن الحرب العامة الأولى.
اشتغل في بدء امره بطلب العلم في جبع وتزوج بالسيدة مريم كريمة الشيخ عبد الله نعمه الفقيه المشهور ثم ترك طلب العلم وذهب للآستانة مع ابن عمه الحاج علي عسيران فعينه الشاه قنصلا في عكا وبعد سنوات استعفى ومال إلى السياحة والتجارة وصرف أموالا كثيرة وكان أديبا لبيبا ظريفا حسن المحاضرة يحسن اللغتين التركية والفارسية له كتاب سماه بالكشكول بقي عند أولاده وفيه نوادر وأشعار وقصص وحكايات وكان رفيقا للشيخ عباس القرشي الشاعر العراقي المشهور.
وآل عسيران من الأسر الشهيرة في جبل عامل لهم مكانة دينية ودنيوية فمنهم الأبرار الأتقياء والعلماء الفضلاء والوجهاء الرؤساء والتجار الأغنياء واصلهم من بعلبك وهم وآل سليمان المشهورين في بعلبك المعروفين اليوم بال حيدر طائفة واحدة. ونحن نذكر مجمل أحوالهم على العموم كما كتبه لنا الفاضل العالم الشيخ منير ابن الحاج حسن عسيران أخو المترجم قال: الجد الاعلى المسمى بعسيران أخو سليمان ومصطفى أولاد الحاج داود بن سليمان. كان عسيران تاجرا مثريا خرج من بعلبك خوفا على ثروته من الامراء الحرافشة واستوطن صيدا واشترى عقارات في توابع صيدا لا زالت تعرف باسمه منها بستان عسيران في خراج قرية المطرية وهو الآن ملك الحاج علي الفارس. ومنها خلة عسيران بخراج قرية كفر فيلا بقيت بيد احفاده إلى زمن غير بعيد فمنحها حفيده الحاج حسن عسيران الشيخ عبد الله آل نعمة الشهير فباعها من آل الحر الذين في جبع ولا تزال في أيديهم ومنها حواكير عسيران في قريتي كفر حتى وكفر بيت لا تزال في أيدي احفاده. ومنها زيتون عسيران في قرية اللوبية. تخلف بالحاج علي عسيران ولم نقف على شئ من اخباره، له ولد اسمه الحاج عبيد وجد إعلام شرعي فيه انه حضر لدى الحاكم الشرعي في مدينة صيدا الحاج عبيد ابن الحاج علي المعروف بابن عسيران واشترى من ماله لنفسه من حسن جلبي الدار الواقعة في محلة الخيمة والمعروفة الآن بمحلة رجال الأربعين بأربعة عشر قرشا من القروش الأسدية بتاريخ 1127 ه اي من نحو 231 سنة وهذا تخلف بالحاج إبراهيم عسيران وكان مثريا شهما هماما يهابه حكام صيدا لجلالته وكرمه وكان الخوف على الشيعة في زمانه شديدا فكان يحافظ عليهم جهده في حوالي سنة 1190 ودفن في