وأحرقوها وحيث أن مؤتمن الدولة الشيخ أبو الفضل صار في أعلى مراتب القرب عند أكبر شاة وعلامة الزمان الحكيم فتح الله الشيرازي وآخرين من علماء وأمراء العراق وشيراز جاءوا بكثرة إلى ديار أكبر شاة اتفق الشيخ أبو الفضل مع العلامة المذكور وآخرون من العلماء على طريق واحد وكلمة واحدة لتدارك الشدة واراقة الدماء من قبل أولئك المتعصبين المعاندين المذكورين وتحزموا لذلك بحزام هممهم المحكم فوجدوا السلطان نفسه قد رجع عن مذهبه ورأى أن المذهب الذي هو عليه والبناء الذي أحكمه من مدة طويلة يؤدي إلى فناء الخلق فلم يجد بدا من الخروج عن قيد التعصب وخلص عباد الله من مخالب أولئك وأتباعهم وأبدل الشدة بالرخاء واطلع شيئا فشيئا على خبث نيات أولئك وحبهم لجمع المال وطلب الجاه ولما دخلت السنة الرابعة والعشرون من جلوسه جرى يوما في مجلسه حديث بين القضاة والعلماء في المسائل المختلف فيها بين المجتهدين وانجر الكلام إلى أن السلطان هل يمكن ان يجتهد في بعض الأمور فكتب الشيخ مبارك والد معتمد الدولة الشيخ أبو الفضل الذي كان أعلم علماء زمانه حسب الأمر تذكرة بهذا الخصوص وختمها بخاتمة وحاصلها انه بعد التأمل وامعان النظر في معنى الآية الكريمة أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وأحاديث واردة في ذلك فقد حكمنا بان مرتبة السلطان العادل عند الله تعالى أعلى من مرتبة المجتهدين لأن نص آية أولي الأمر يؤيد وجوب إطاعة السلاطين وموافقتهم على رأيهم لا معاضدة المجتهدين والسلطان أعدل وأفضل وأعلم بالله تعالى فإذا وقع الاختلاف في مسائل الدين بين العلماء واختار السلطان أحد القولين لأجل تسهيل معاش بني آدم وصلاح حال أهل العالم فحكم به وجبت اطاعته على كافة الأنام وأيضا إذا حكم بحسب اجتهاده بحكم لا يخالف النص لأجل المصلحة العامة فمخالفة هذا الحكم موجبة للسخط الإلهي والعذاب الأخروي و الخسران الديني والدنيوي وختم الجميع هذه التذكرة بخواتيمهم وبعد هذا أحضر مخدوم الملك وعبد النبي الصدر وأمرهما بختمها وامضائها بخطهما فختماها و أمضياها بخطهما طوعا أو كرها وكان ذلك في شهر رجب سنة 987 من الهجرة المقدسة فلما كتب هذا المحضر شرع السلطان في اجراء ما يصلح العباد شيئا فشيئا فامر مخدوم الملك والشيخ عبد النبي بالسفر إلى الحج وعين العلماء المتعصبين قضاة في الأمكنة البعيدة وبهذا التدبير استراح الخلق من أضرار الأشرار وتفرغوا لأمور معاشهم ومعادهم فان السلطان يلزم أن لا يكون متعصبا ويلزم أن تكون الرعايا في ظله سواء فلما وصل مخدوم الملك إلى مكة المكرمة كان ابن حجر صاحب الصواعق المحرقة حيا موجودا في مكة وباعتبار تناسبه مع مخدوم الملك في التعصب استقبله واحترمه كثيرا وفتح له باب الكعبة وكان ذلك قبل أيام الحج وباع مخدوم الملك شعيره باسم الحنظة فإنه كان في الصورة من أهل الدين وفي الحقيقة من طلاب الدنيا فاخذ في ذم السلطان والأمراء في المجالس والمحافل بسبب ما ناله حتى نسبهم إلى الارتداد عن الدين والرغبة في الكفر فوصل ذلك إلى مسامع السلطان والشيخ عبد النبي لما سمع بخبر بغي محمد حكيم ميرزا أخي السلطان أكبر شاة وفتحه مدينة لاهور عزم هو ومخدوم الملك على الرجوع إلى الهند طمعا في الرياسة وحبا للجاه فعادا إليها ووصلا إلى أحمدآباد كجرات فوجدا ان أكبر شاة بتمام الاقتدار فخافاه على أنفسهما وكان بعض نساء السلطان قد ذهبن إلى الحج في تلك السنة وعدن منه ووصلن أحمدآباد فتوسلا بهن ليشفعن لهما عند السلطان ففعلن ولما كان السلطان غاضبا عليهما أشد الغضب لسوء أفعالهما أظهر لنسائه أنه قبل شفاعتهن وأرسل بعض رجاله خفية للقبض عليهما ففعلوا فتوفي مخدوم الملك في الطريق فحمل محبوه نعشه خفية ودفنوه واستخرج السلطان من داره أموالا عظيمة وحملها إلى خزانته. وأما الشيخ عبد النبي فبعد وروده حول إلى الشيخ أبو الفضل لمحاسبته فتوفي بهذه الأثناء وللعداوة التي بينه وبين الشيخ أبو الفضل اتهم بقتله وبقي الحال على هذا والناس في أمان وراحة من التعصب على عهد جهانكير وفي عهده شرع التعصب المذهبي في الظهور واشتد في عهد عالمگير. ومما ذكره الشيخ أبو الفضل في ترجمة نفسه ومن وضعه هو وأخوه أبو الفيض المحافظين على قبر ملا أحمد الذي قتله فولاد برلاس كما مر يظهر تشيع أبو الفضل وأبيه وأخيه انتهى ما أردنا نقله من كتاب دانشوران ولم نتمكن من نقل جميع ما حكوه عن الشيخ أبي الفضل في ترجمة نفسه لطوله طولا مفرطا فليرجع إليه من أراده.
2783: الخطيب أبو الفضل الكازروني (1) عالم فاضل حكيم إلهي مذكور في ترجمة أبو الفضل المؤرخ اليماني الهندي ذكره أصحاب دانشوران ناصري وقالوا انه من فضل الله على الشيخ خضر جد أبو الفضل المذكور اختصاصه بملازمة الخطيب أبو الفضل الكازروني فاتخذه بمنزلة الولد فقرأ عليه التجريد وكثيرا من غوامض الشفا والإشارات ودقائق التذكرة والمجسطي اه.
2784: الشيخ أبو الفضل بن محمد الهروي في الرياض: من أجلة علماء الشيعة وله كتاب كنز اليواقيت ويروي عن كتابه السيد ابن طاوس في الاقبال بعض الأخبار في فضل ليلة القدر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والباقر ع اه. أقول وفي بعض النسخ الفضل بن محمد الهروي.
2785: أبو الفضل مولى الأشعري اسمه العباس بن معروف.
2786: أبو الفضل الناشري الأسدي اسمه العباس بن هشام.
2787: أبو الفصل النحوي هو الراوي عن أبي جعفر الأحول وقد ضعف في المدارك.
2788: أبو الفضل النحوي الطائي اسمه يحيى بن أحمد بن ظافر الطائي الكلبي الحلي.
2789: أبو الفضل الهمداني بديع الزمان اسمه أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد بن بشر.
2790: أبو الفضل الوراق اسمه العباس بن موسى.
تتمة في مشتركات الكاظمي: ومنهم أبو الفضل المشترك بين جماعة فيهم الثقة وغيره أحدهم العباس بن عامر الثقفي الصدوق الثقة ويعرف بما في بابه والثاني سالم الحناط الثقة ويعرف بما في بابه الثالث الخراساني