رحال العلماء وكان من أورع الناس وأتقاهم ومن ورعه عينه الشيخ نوح النجفي العالم الشهير مكانه ليصلي بالناس جماعة لما عزم على الحج ثم توفي في الطريق وصارت الجماعة له وكانت عظيمة جدا حتى أنه كان يقال إن نوحا ملأ السفينة وازدحم الناس إلى الائتمام به في صلواتهم وكان يدرس القوانين خارجا وسطحا وله اليد الطولى في ذلك، وتخرج على شيخ الطائفة الشيخ مرتضى الأنصاري واختص بالسيد حسين الكوهكمري المعروف بالسيد حسين الترك وقرأ على ملا محمد الإيرواني وله كتاب منتهى الأصول ذكروا انه تقرير بحث أستاذه السيد حسين الكوهكمري في خمسة مجلدات وله حاشية على المكاسب.
أحمد بن شبوبة بن بشار بن حميد الموصلي.
في لسان الميزان: روى عن محمد بن سلمة عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن أيوب عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه حب علي يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب. قال الخطيب: رجاله معروفون بالثقة من فوق محمد فصاعدا والحديث باطل مركب على هذا الاسناد قلت: ومحمد بن سلمة سيأتي ترجمته وانه ضعيف والراوي عنه أحمد بن شبوبة هذا مجهول فالآفة من أحدهما انتهى ومن ذلك قد يظن تشيعه.
الشيخ احمد الشرواني.
له نفحة اليمن معروفة مطبوعة وهو حفيد الميرزا إبراهيم خان الهمذاني.
المولى احمد الشريف بن المولى كمال.
من علماء عصر الشاه حسين الصفوي له شرح التوحيد من كتاب الكافي للكليني.
أحمد بن شعيب يكنى أبا عبد الرحمن.
له كتاب العشرة كذا في الفهرست للشيخ الطوسي وفي المعالم أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن له العشرة اه وقد يحتمل من موافقته للنسائي الآتي في الاسم واسم الأب والكنية اتحاده معه لكن الظاهر أنه غيره.
أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي القاضي الحافظ صاحب السنن أحد الصحاح الستة المشهور.
ولد بن سالم سنة 215 أو 214 وتوفي بمكة ودفن بين الصفا والمروة أو بالرملة من ارض فلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر وقيل توفي في شعبان سنة 303.
والنسائي نسبة إلى نسا بلدة مشهورة بخراسان قرب مرو وابيورد وهي بفتح النون والسين المهملة بعدها همزة كما في تاريخ ابن خلكان وفي معجم البلدان نسا بفتح أوله مقصور اه والنسبة إليها على الأول نسائي بنون وسين وهمزة بدون مد كما عن طبقات الفقهاء وعن جامع الأصول انها بالمد وهو مخالف لما سمعت فلا يبعد ان يكون سهوا وعلى الثاني نسوي بقلب الهمزة واوا وكلا النسبتين مستعمل في كلامهم وفي أنساب السمعاني ذكر النسبة إليها بعد النسابة والنساب والنساج فكانه جعل النسبة إليها نسايي بيائين.
ترجمه كما ذكرناه ابن حجر في تهذيب التهذيب وفي ترجمته المطبوعة على ظهر سننه الصغرى أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان بن دينار بتقديم بحر على سنان ومثله في أنساب السمعاني ومعجم البلدان بترك ابن دينار فيهما اما ما في تاريخ ابن خلكان المطبوع من أنه أحمد بن علي بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر فالظاهر أن ابن علي الأولى زائد من النساخ إذ لم نجده في غيره.
أقوال العلماء فيه قال ابن خلكان: كان امام أهل عصره في الحديث وسكن بمصر وانتشرت بها تصانيفه واخذ عنه الناس وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني كان يصوم يوما ويفطر يوما وقال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس صاحب تاريخ مصر في تاريخه ان أبا عبد الرحمن النسائي قدم مصر قديما وكان إماما في الحديث ثقة ثبتا حافظا وكان خروجه من مصر في ذي القعدة سنة 302 اه وقال ياقوت كان امام عصره في علم الحديث وهو أحد الأئمة الاعلام وفي تهذيب التهذيب حكاية انه امام من أئمة المسلمين أو امام أو يستحق ان يكون إماما أو كان من أئمة المسلمين أو الامام في الحديث بلا مدافعة وان أبا علي النيسابوري قال رأيت من أئمة الحديث أربعة وعد أحدهم النسائي بمصر واجتمع جماعة من الحفاظ بطرسوس فكتبوا كلهم بانتخاب النسائي وقال أبو الحسين بن المظفر سمعت مشائخنا بمصر يعترفون لأبي عبد الرحمن النسائي بالتقدم والإمامة ويصفون من اجتهاده في العبادة بالليل والنهار ومواظبته على الحج والجهاد وإقامة السنن المأثورة واحترازه عن مجالس السلطان وان ذلك لم يزل دأبه إلى أن استشهد وقال الحاكم سمعت علي بن عمر الحافظ غير مرة يقول أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره وسمعته يقول النسائي أفقه مشائخ مصر في عصره واعرفهم بالصحيح والسقيم واعلمهم بالرجال فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة وقال الدارقطني كان أبو بكر بن الحداد الفقيه كثير الحديث ولم يحدث عن أحد غير أبي عبد الرحمن النسائي فقط وقال رضيت به حجة بيني وبين الله تعالى وقال ابن يونس قدم مصر قديما وكتب بها وكتب عنه وكان إماما في الحديث ثبتا حافظا اه وفي تذكرة الحفاظ: النسائي الحافظ شيخ الاسلام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني القاضي صاحب السنن برع في هذا الشأن اي الحديث وتفرد بالمعرفة والاتقان وعلو الاسناد واستوطن مصر رحل إلى قتيبة وله خمس عشرة سنة سنة 30 230 فقال أقمت عنده سنة وشهرين وكان يكثر الاستماع له أربع زوجات يقسم لهن ولا يخلو مع ذلك من سرية وقال مرة بعض الطلبة ما أظن أبا عبد الرحمن الا انه يشرب النبيذ للنضرة التي في وجهه وقال آخر ليت شعري ما مذهبه في اتيان النساء في ادبارهن فسئل فقال النبيذ حرام ولا يصح في الدبر شئ لكن حديث محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال اسق حرثك من حيث شئت فلا ينبغي ان يتجاوز قوله. ثم روى أنه قيل لابن المبارك فلان يقول من زعم أن قوله تعالى انني انا الله لا إله إلا انا فاعبدوني مخلوق فهو كافر فقال صدق قال النسائي بهذا أقول قال المؤلف لا يمكن ان يكلف الله الأمم بالاعتقاد بمسالة من أدق مسائل الكلام صعب تصويرها على فحول العلماء فضلا عن تصديقها ويجعل عدم الاعتقاد بها كفرا كما بيناه في الجزء الأول في المقدمات ثم حكى عن سعد بن علي الزنجاني أنه قال إن لأبي عبد الرحمن شرطا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم. وفي ترجمة النسائي المطبوعة على ظهر سننه الصغرى عن الحاكم قال: سمعت أبا الحسن