الشيخ في الرجال فيمن لم يرو عنهم ع: إبراهيم بن محمد المذاري روى عنه ابن حاسر وقال الميرزا في منهج المقال كان أبا علي محمدا هذا هو المذكور في الأسماء بأبي علي محمد بن همام البغدادي منسوبا إلى جده والذي تقدم في ترجمة إبراهيم بن محمد الثقفي بن تمام فتدبر انتهى وفي مشتركات الكاظمي يعرف إبراهيم انه ابن محمد بن معروف برواية أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر والحسين بن عبيد الله عنه وبروايته هو عن محمد بن همام انتهى.
398: الشيخ إبراهيم بن محمد الأصفهاني الصنعاني توفي بصنعاء آخر سنة 1150 ذكره السيد محمد بن زبارة الحسني الصنعاني في كتابه ملحق البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع فقال: العالم الفاضل الورع التقي كان إماما في كثير من الفنون كالفقه والأصول والعربية والتفسير وصل من أصفهان إلى مدينة صنعاء سنة 1150 وكانت أوقاته مستغرقة في الذكر والوعظ ولكلامه وقع وقبول في الاسماع والقلوب وكان يقف بالجامع الكبير بصنعاء فيجتمع إليه خلق وهو فصيح العبارة حسن الأخلاق لطيف في وعظه لا يلتفت إلى الدنيا ومتاعها ولا يقصد بوعظه غير نفع المسلمين وكان يملي على الناس شيئا من تفسير القرآن ويزيده للسامعين بيانا بعبارة حسنة ويد قوية في العلوم وكان يمر بالطرقات والأسواق وهو يعظ الناس ويامرهم بما يليق بكل مخاطب وبالجملة فهو من العلماء الربانيين وأهل الانقطاع إلى الله تعالى في جميع أوقاته وكان قانعا راضيا من القوت بما حصل له وربما اكتفى في يومه بكف من باقلا وسئل يوما عن مذهب العجم في السلف فقال الجهال ينحون باللوم على البعض والعلماء يتوقفون وتوفي في آخر العام الذي قدم فيه وكانت وفاته من أعظم الخطوب فإنه كان قد القى الله تعالى محبته في جميع القلوب وظهر منه من حسن الطريقة ما لا يمكن التعبير عنه فما راع الناس الا وفاته ولم يطل به المرض فإنه احتجب عن الناس يوما أو يومين فقصدوا منزله فوجدوه ميتا وشيعه خلق كثير وأرخ وفاته الأديب أحمد بن حسين الركيحي بقوله:
هذا ضريح الواعظ المنتقى * علامة العصر فصيح اللسان العابد الأواه شمس العلا * ومن له في كل حكم بيان فارق اهليه وجيرانه * وجاء يسعى من ذرى أصفهان قد صافحته الحور في جنة * وعانقته القاصرات الحسان ناداه رضوان بتاريخه * يا خلد إبراهيم أسنى الجنان سنة 1150 وقبره جنوبي مدينة صنعاء مزور وللناس فيه حسن اعتقاد ولما توفي خلفه على الكرسي الذي كان يقعد عليه للوعظ السيد الإمام محمد بن إسماعيل الأمير ثم تخلف عنه فكتب إليه الأديب الركيحي المذكور:
أرى غرس إبراهيم ما زال ينتمي * فمنك اجتنينا بعده ثمر الغرس فدع جسدا ملقى بكرسي غيره * فإنك أولى بالقعود على الكرسي فاجابه السيد محمد الأمير بقوله:
صفي الهدى أبدعت فيما نظمته * فداك بنو الآداب بالمال والنفس إذا الشعراء جاءوا بقرآن شعرهم * فشعرك في أشعارهم آيات الكرسي 399: إبراهيم بن محمد السهيلي في لسان الميزان المذكور في مصنفي الشيعة انتهى ولم أجده فيهم.
400: إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر الصادق في لسان الميزان: ذكره الطوسي في رجال الشيعة انتهى أقول ليس في فهرست الشيخ الطوسي ولا في كتاب رجاله ذكر لسوى إبراهيم بن محمد بن عبد الله الجعفري المختلف في تعيينه كما تقدم.
401: إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة العتكي الأزدي الواسطي البغدادي أبو عبد الله نفطويه النحوي ويقول الماوردي قال ابن خلكان قال ابن قالويه ليس في العلماء من اسمه إبراهيم وكنيته أبو عبد الله سوى نفطويه.
مولده ووفاته ولد بواسط وسكن بغداد وفي معجم الأدباء عن المرزباني في المقبس أنه قال ولد سنة 244 ومات يوم الأربعاء 12 ربيع الأول سنة 322 وحضرت جنازته عشاء ودفن في مقابر باب الكوفة وصلى عليه البربهاري انتهى وقال الخطيب في تاريخ بغداد عن أحمد بن كامل القاضي انه ولد سنة 240 وتوفي يوم الأربعاء 6 صفر ودفن يوم الخميس وصلى عليه البربهاري رئيس الحنابلة أبو محمد وقيل توفي يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس بساعة ودفن من يومه مع صلاة العصر وقيل توفي 5 صفر وقيل توفي 319 أو 321 أو 324 والأصح ما مر عن المرزباني لأنه حضر جنازته وكانت وفاته في بغداد.
نسبته العتكي نسبة إلى العتيك بن الأزد أحد أجداد المهلب والأزدي نسبة إلى الأزد أحد أجداده الذي تنسب إليه القبيلة قال ابن خلكان ويقال الأسد بالسين الساكنة.
تلقيبه بنفطويه قال الثعالبي: لقب نفطويه تشبيها له بالنفط لدمامته وأدمته وجعل على وزن سيبويه لأنه كان ينسب في النحو إليه ويجري في طريقته ويدرس كتابه وانشدوا: لو انزل النحو على نفطويه قال وجعله ابن بسام بضم الطاء وتسكين الواو وفتح الياء فقال: إن كان نفطويه من نسلي وفي بغية الوعاة: قلت هذا اصطلاح لأهل الحديث في كل اسم بهذه الصيغة وانما عدلوا إلى ذلك الحديث ورد أن ويه اسم شيطان فعدلوا عنه كراهة له انتهى وقال ابن خلكان نفطويه بكسر النون وفتحها والكسر أفصح والفاء ساكنة انتهى والحاق ويه باخر الاسم من استعمالات الفرس كما قالوا سيبويه وراهويه وشيرويه ومكويه وبابويه وغيرها.
أقوال العلماء فيه في ميزان الاعتدال: إبراهيم بن محمد بن عرفه النحوي نفطويه مشهور له تصانيف قال الدارقطني ليس بقوي وقال الخطيب كان صدوقا انتهى وفي تاريخ الخطيب عن الدارقطني لا باس به وعن أحمد بن كامل القاضي حسن الافتتان في العلوم وكان يخضب بالوسمة وحكى ياقوت عن الزبيدي في كتابه طبقات النحاة قال كان بخيلا ضيقا في النحو واسع العلم بالشعر. وفي طبقات القراء: صاحب التصانيف صدوق وكان مما ينكر الاشتقاق وله في ابطاله مصنف انتهى وقال ابن خلكان له