3716: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى بن عبد الله البيهقي ولد في شعبان سنة 384 وتوفي 10 جمادى الأولى سنة 458 كذا في تاريخ ابن خلكان وأنساب السمعاني وتذكرة الحفاظ وقال ابن خلكان كانت وفاته بنيسابور ونقل إلى بيهق، وقال ياقوت في معجم البلدان توفي سنة 454، فتفرد بذلك. والبيهقي نسبة إلى بيهق بفتح الباء الموحدة وسكون المثناة التحتية وفتح الهاء وبعدها قاف، في أنساب السمعاني انه اسم قرى مجتمعة بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها وفي معجم البلدان تشتمل على 321 قرية كانت قصبتها أولا خسروجرد ثم صارت سابزوار اه ومنه يعلم أن بيهق تطلق على الناحية وعلى القصبة.
أقوال العلماء فيه في معجم البلدان عند ذكر بيهق: هو الامام الحافظ الفقيه الأصولي الورع أوحد الدهر في الحفظ والاتقان مع الدين المتين من أجل أصحاب أبي عبد الله الحاكم والمكثرين عنه، ثم فاقه في فنون من العلم تفرد بها، رحل من العراق وطوف الآفاق وألف من الكتب قريبا من ألف جزء مما لم يسبق إلى مثله، استدعي إلى نيسابور لسماع كتاب المعرفة، فعاد إليها سنة 441، ثم عاد إلى ناحيته فأقام بها إلى أن مات.
وقال السمعاني في الأنساب: ومن المصنفين المشهورين أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى بن عبد الله البيهقي الحافظ كان إماما فقيها حافظا جمع بين معرفة الحديث والفقه. وكان يتبع نصوص الشافعي وكان أستاذه في الحديث الحاكم ابن عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وسمع الحديث الكثير.
وفي تذكرة الحفاظ: الامام الحافظ العلامة شيخ خراسان أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي البيهقي صاحب التصانيف ولم يكن عنده سنن النسائي ولا سنن ابن ماجة، بل كان عنده الحاكم فأكثر عنه وعنده عوال وبورك له في عمله لحسن مقصده وقوة فهمه وحفظه. قال عبد الغافر في تاريخه كان البيهقي على سيرة العلماء قانعا باليسير متجملا في زهده وورعه. وعن امام الحرمين أبي المعالي قال: ما من شافعي الا وللشافعي عليه منة الا أبا بكر البيهقي فان له المنة على الشافعي لتصانيفه في نصرة مذهبه. قال أبو الحسن عبد الغافر في ذيل تاريخ نيسابور أبو بكر البيهقي الفقيه الحافظ الأصولي الدين الورع واحد زمانه في الحفظ وفرد أقرانه في الاتقان والضبط من كبار أصحاب الحاكم ويزيد عليه بأنواع من العلوم، كتب الحديث وحفظه في صباه وتفقه وبرع واخذ في الأصول وارتحل إلى العراق والجبال والحجاز، ثم صنف وتواليفه تقارب ألف جزء مما لم يسبق إليه أحد جمع بين علم الحديث والفقه وبيان علل الحديث ووجه الجمع بين الأحاديث طلب منه الأئمة الانتقال من الناحية إلى نيسابور لسماع الكتب فانى سنة 441 وأعدوا له المجلس لسماع كتب المعرفة وحضره الأئمة، ثم حكى منامات في حقه ومدحه، ثم ذكر انه حضر في آخر عمره من بيهق إلى نيسابور وحدث بكتبه ثم حضره الاجل بنيسابور فنقل في تابوت إلى بيهق ودفن بها، وهي ناحية من اعمال نيسابور على يومين منها وخسروجرد هي أم تلك الناحية.
وقال ابن خلكان: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي الخسروجردي الفقيه الشافعي الحافظ الكبير المشهور واحد زمانه وفرد اقرانه في الفنون غلب عليه الحديث واشتهر به ورحل في طلبه إلى العراق والجبال والحجاز وسمع بخراسان من علماء عصره وكذلك ببقية البلاد التي انتهى إليها وهو أول من جمع نصوص الإمام الشافعي في عشرة مجلدات.
تشيعه في مجالس المؤمنين عند ذكر سبزوار عن معجم البلدان ما تعريبه أنه قال : هي قصبة بيهق خرج منها جماعة لا تحصى من الفضلاء والعلماء والفقهاء والأدباء ومع هذا فالغالب على أهلها مذهب الرافضية الغلاة ومن مشاهيرها المتهمين بالرفض الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي صاحب التصانيف المشهورة اه ونحو ذلك نقل صاحب روضات الجنات عن المعجم والظاهر أنه اخذه من المجالس والذي وجدته في المعجم على ما في النسخة المطبوعة ليس فيه لفظ المتهمين بالرفض بل قال عند ذكر بيهق انها ناحية كبيرة وكورة واسعة كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور وكانت قصبتها أولا خسروجرد ثم صارت سابزوار وقد أخرجت هذه الكورة من لا يحصى من الفضلاء والعلماء والفقهاء والأدباء ومع ذلك فالغالب على أهلها مذهب الرافضية الغلاة ومن أشهر أئمتهم الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي من أهل خسروجرد صاحب التصانيف المشهورة اه والعجب أن سابزوار غير مذكورة في معجم البلدان الا في هذا الموضع وكلامه على ما في النسخة المطبوعة وان لم يكن صريحا في تشيعه لاحتمال رجوع ضمير أئمتهم إلى الفضلاء العلماء الخ لا إلى الرافضية لكن رجوعه إلى الأخير هو الاظهر ويرشد إلى تشيعه تلمذه على الحاكم الذي هو شيعي مستتر كما ذكر في ترجمته وغلبة التشيع على أهل تلك الكورة كما اعترف به ياقوت. وعن بحر العلوم في فوائده الرجالية أنه قال بيهق ناحية معروفة في خراسان بين نيسابور وبلاد قومس وقاعدتها بلدة سبزوار وهي من بلاد الشيعة الإمامية قديما وحديثا وأهلها في التشيع أشهر من أهل خاف وباخرز في التسنن اه ومما يرشد إلى تشيعه روايته جملة من مناقب أهل البيت ع الجليلة في مؤلفاته الجمة مثل ما نقل عن كتابه الموضوع لذكر مشاهير الصحابة على ما في روضات الجنات من الرواية المشهورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال من أراد ان ينظر إلى آدم في علمه والى نوح في تقواه والى إبراهيم في حلمه والى موسى في هيبته والى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب فان الكثيرين من غير الشيعة إذا نظروا إلى مثل هذا الحديث أو ما هو أقل منه سارعوا إلى تكذيبه ووصف راويه بأنه كذاب واتهموه بالتشيع فضلا عن أن يرووا مثل هذا الحديث أو يودعوه كتبهم أما وصفه بالشافعي كما سمعت من ابن خلكان وتأليفه في فضائل الإمام الشافعي والإمام أحمد كما ستعرف وانتصاره للشافعي وغير ذلك مما مر ويأتي فقد وقع مثله لشيخه الحاكم ابن البيع مع أنه لا شك في تشيعه وقد وصف أحمد بن فارس اللغوي بالشافعي مع تشيعه.
مشايخه في تذكرة الحفاظ سمع أبا الحسن محمد بن الحسين البلوي وأبا عبد الله الحاكم وأبا طاهر بن محمش وأبا بكر بن فورك وأبا علي الروذباري وعبد الله بن يوسف بن نامويه وأبا عبد الرحمن السلمي وخلقا بخراسان