يرق فلا أذن الفصيح تمجه * كريها ولا نفس البليد تمله وغير قليل ما بلغت بعزكم * ولكنني في جودكم استقله أشعاره من شعره ما كتبه إلى الصاحب بن عباد:
أ كافي كفاة الأرض ملكك خالد * وعزك موصول فاعظم بها نعمى نثرت على القرطاس درا مبددا * وآخر نظما قد فرعت النجما جواهر لو كانت جواهر نظمت * ولكنها الاعراض لا تقبل النظما وقوله:
ترفق أيها المولى بعبد * فقد قتلت لواحظك النفوسا وأسكرت العقول فلست تدري * أسحرا ما تسقى أم كؤوسا وقوله في الثريا وكان أنفذه إلى أبي سعيد نصر بن يعقوب ليضمنه كتابه روائع التوجيهات في بدائع التشبيهات:
خلت للثريا إذ بدت * طالعة في الحندس سنبلة من لؤلؤ * أو باقة من نرجس ومن شعره قوله:
لا تركنن إلى الفراق * فإنه مر المذاق والشمس عند غروبها * تصفر من ألم للفراق وقوله في أمير المؤمنين علي ع:
لعلي الطهر الشهير * مجد أناف على ثبير صنو النبي محمد * ووزيره يوم الغدير وخليل فاطمة ووالد * شبر وأبو شبير وقوله:
حب النبي أحمد * والآل فيه متجري احنو عليهم ما حنا * على حياتي عمري أعدهم لمفخري * في عمري ومحشري وكل وزرى محبط * ما دام فيهم وزري وردي عليهم صاديا * وليس عنهم صدري لعائن الله على * من ضل فيهم اثري لعائن تتركهم * معالما للخبر ومن شعره:
مهفهف قال الاله لخده * كن مجمعا للطيبات فكانه زعم البنفسج انه كعزاره * حسدا فسلوا من قفاه لسانه لم يظلموا في الحكم إذ مثلوا به * فلطالما رفع البنفسج شانه وقوله:
الا يا ليت شعري ما مرادك * فجسمي قد أضر به بعادك وأي ثلاثة لك قد سباني * جمالك أم كمالك أم ودادك وأي ثلاثة أوفى سوادا * أخالك أم عذارك أم فؤادك هذا ونقل الثعالبي في تتمة اليتيمة أهاجي لأبي علي بن مسكويه في المترجم وفي الصاحب بن عباد نصون كتابنا هذا عن ذكر شئ منها.
استدرك المؤلف على الطبعة الأولى بما يلي:
ذكر له الثعالبي في تتمة اليتيمة عدة مدائح مدحه بها شعراء عصره منها ما كتبه صاعد بن محمد الجرجاني إلى أبي العباس الضبي وقد أهدى له ديوانا بخط ابن مقلة:
ولو انني حسب اشتياقي ومنيتي * منحتك شيئا لم يكن غير مقلتي ولكنني أهدي على قدر طاقتي * وأحمل ديوانا بخط ابن مقلة ومنها ما كتبه إليه الأستاذ عبد الواحد بن محمد بن علي بن الحريش الأصفهاني من قصيدة طويلة:
بنفسي وأهلي شعب واد تحله * ودهر مضى لم يجد إلا أقله وعطفة صدع يهتدي فوق خده * ويضربه روح الصبا فيضله وطيب عناقي منه بدرا أضمه * إلي وأهوى لثمه فاجله وقفنا معا واللوم يصفق رعده * ومنا سحاب الدمع يسجم وبله ترق على ديباجتيه دموعه * كما غازل الورد المضرج طله وينأى رقيب عن مقام وداعنا * وتبلغه أنفاسنا فتدله يقلقني عتب الحبيب وعذره * ويقلقني جد الرقيب وهزله وكيف أقي قلبي مواقع رميه * ولست أرى من أين ينثال نبله يولى وبالاحداق تفرش ارضه * ويفدى وبالأفواه ترشف رجله فلو طاف في دارين ما طاب مسكه * ولو ماج في يبرين ما ماج رمله فيا من يكد النفس في طلب العلى * إذا كبرت نفس الفتى طال شغله وأورد صاحب اليتيمة قصيدة لأحمد مسكويه في هجاء المترجم أعرضنا عن ذكرها. وقال ياقوت في معجم الأدباء في ترجمة الصاحب بن عباد:
انتقلت الوزارة عنه إلى أبي العباس أحمد بن إبراهيم الضبي وأبي علي الحسن بن أحمد بن حمولة والسياسة التي قد سنها هو باقية وحشمة الوزارة ثابتة والأمور على ما مهد في أيامه جارية وكان لهما من الحشم والحاشية والتجمل والزينة مثل ما كان له بل كانا فوقه في الغنى والثروة وان لم يلحقاه في الفضل والكرامة انتهى.
أحمد بن إبراهيم المعروف بعلان الكليني ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع وقال خير فاضل من أهل الري ومثله في الخلاصة وفي رجال ابن داود أحمد بن إبراهيم بن علان ويعرف بعلان بفتح العين المهملة وتشديد اللام اه وبعد اللام ألف ونون وكذا ضبط علان في توضيح الاشتباه ولكن عن حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة في ترجمة محمد بن يعقوب الكليني ان علان مخفف اللام اه والكليني نسبة إلى كلين بضم الكاف وفتح اللام المخففة قرية من قرى الري كذا ضبطها العلامة في الخلاصة وابن داود في رجاله وفي القاموس كلين كامير قرية بالري منها محمد بن يعقوب الكليني من فقهاء الشيعة اه وقيل إن بالري قريتين تسميان كلين إحداهما بضم الكاف وفتح اللام والأخرى بفتح الكاف وكسر اللام وان محمد بن يعقوب من الأولى لا الثانية كما توهم صاحب القاموس ويؤيده ان والد الكليني مدفون في الأولى وفي تاج العروس الصواب بضم الكاف وإمالة اللام كما ضبطه الحافظ في التبصير اه ويأتي في محمد بن يعقوب ما يلزم ان ينظر وفيه احتمال ان يكون هو خال محمد بن يعقوب الكليني وروى الشيخ في كتاب الغيبة عن محمد بن يعقوب الكليني عن محمد بن جعفر الأسدي عن أحمد بن إبراهيم عن خديجة بنت محمد بن علي الرضا ع والظاهر أن أحمد بن إبراهيم هو المترجم.
أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي ع وقال الكشي: في