كتابه تاريخ نيسابور أنه قال: احتال المأمون على الفضل بن سهل حتى قتله غالب خال المأمون في الحمام بسرخس مغافصة في شعبان سنة 203، وقال ياسر الخادم في روايته السابقة: واجتمع القواد والجند ومن كان من جند ذي الرياستين على باب المأمون فقالوا اغتاله وقتله فلنطلبن بدمه، فقال المأمون للرضا ع يا سيدي ترى ان تخرج إليهم فتفرقهم، قال ياسر:
فركب الرضا ع وقال اركب فلما خرجنا من الباب نزل الرضا ع إليهم وقد اجتمعوا وجاءوا بالنيران ليحرقوا الباب فصاح بهم وأومى إليهم بيده ان تفرقوا فتفرقوا، قال ياسر فاقبل الناس والله يقع بعضهم على بعض وما أشار إلى أحد الا ركض ومر ولم يقف له أحد.
ويأتي بقية اخباره مع المأمون عند ذكر وفاته ع.
بعض ما روي من طريق الرضا ع في حلية الأولياء عن أحمد بن رزين قال: سألت الرضا ع عن الاخلاص فقال طاعة الله عز وجل اه. وفي الحلية: حدثنا يوسف بن إبراهيم ابن موسى السهمي الجرجاني حدثنا علي بن محمد القزويني حدثنا داود بن سليمان القزاز حدثنا علي بن موسى الرضا حدثني أبي عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: العلم خزائن ومفتاحها السؤال فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة: السائل والمعلم والمستمع والمحب لهم.
من روى عن الرضا ع في مناقب ابن شهرآشوب: روى عنه جماعة من المصنفين منهم أبو بكر الخطيب في تاريخه والثعلبي في تفسيره والسمعاني في رسالته وابن المعتز في كتابه وغيرهم اه وقال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في معالم العترة الطاهرة: روى عنه عبد السلام بن صالح الهروي وداود بن سليمان وعبد الله بن العباس القزويني وطبقتهم اه وفي مناقب ابن شهرآشوب: من ثقاته أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ومحمد بن الفضيل الكوفي الأزدي وعبد الله بن جندب البجلي وإسماعيل بن سعد الأحوص الأشعري وأحمد بن محمد الأشعري ومن أصحابه الحسن بن علي الخزاز ويعرف بالوشاء ومحمد بن سليمان الديلمي بصري وعلي بن الحكم الأنباري وعبد الله بن المبارك النهاوندي وحماد بن عثمان الناب وسعد بن سعد والحسن بن سعيد الأهوازي ومحمد بن الفضل الرجحي وخلف البصري ومحمد بن سنان وبكر بن محمد الأزدي وإبراهيم بن محمد الهمداني ومحمد بن أحمد بن قيس بن غيلان وإسحاق بن معاوية الخصيبي اه وفي تهذيب التهذيب: روى عنه ابنه محمد وأبو عثمان المازني النحوي وعلي بن علي الدعبلي وأيوب بن منصور النيسابوري وأبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي والمأمون بن الرشيد وعلي بن مهدي بن صدقة له عند نسخة وأبو احمد داود بن سليمان بن يوسف القاري القزويني له عنه نسخة وعامر بن سليمان الطائي له عنه نسخة كبيرة وأبو جعفر محمد بن محمد بن حبان التمار وآخرون اه وقال الحاكم في تاريخ نيسابور: روى عنه من أئمة الحديث آدم بن أبي اياس ونصر بن علي الجهضمي ومحمد بن رافع القشيري وغيرهم.
مؤلفاته له مؤلفات كثيرة ذكرها العلماء اجمالا وتفصيلا ففي خلاصة تذهيب الكمال عن سنن ابن ماجة عنه: عبد السلام بن صالح وجماعة عدة نسخ وفي تهذيب التهذيب: عنه علي بن مهدي له عنه نسخة وداود بن سليمان له عنه نسخة وعامر بن سليمان الطائي له عنه نسخة كبيرة اه أما مؤلفاته على التفصيل فهي هذه:
1 ما كتبه إلى محمد بن سنان في جواب مسائله عن علل الأحكام الشرعية.
2 العلل التي ذكر الفضل بن شاذان انه سمعها من الرضا ع مرة بعد مرة وشيئا بعد شئ فجمعها وأطلق لعلي بن محمد بن قتيبة النيسابوري روايتها عنه عن الرضا فإنها في الحقيقة من تاليف الرضا فهو كالمؤلف الذي يملي على الكاتب.
3 ما كتبه إلى المأمون من محض الاسلام وشرائع الدين وهذه الثلاثة أوردها الصدوق في كتاب عيون أخبار الرضا باسناده المتصلة.
4 ما كتبه إلى المأمون أيضا في جوامع الشريعة روى الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول ان المأمون بعث الفضل بن سهل ذا الرياستين إلى الرضا ع فقال له اني أحب ان تجمع لي من الحلال والحرام والفرائض والسنن فإنك حجة الله على خلقه ومعدن العلم فدعا الرضا بدواة وقرطاس وقال للفضل اكتب بسم الله الرحمن الرحيم وذكر الرسالة وهي قريبة من الرسالة الثالثة.
5 الرسالة المذهبة أو الرسالة الذهبية في الطب التي بعث بها إلى المأمون العباسي في حفظ صحة المزاج وتدبيره بالأغذية والأشربة والأدوية وسميت بذلك لأن المأمون أمر ان تكتب بماء الذهب. وهذه الرسالة أشار إليها الشيخ في الفهرست في ترجمة محمد بن الحسن بن جمهور العمي البصري حيث قال: له كتب وعد منها الرسالة المذهبة عن الرضا ع ثم قال أخبرنا برواياته جماعة عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور قال ورواها محمد بن علي بن الحسين عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الحسن بن متيل عن محمد بن أحمد العلوي عن العمركي بن علي عن محمد بن جمهور. وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء في ترجمة محمد بن الحسن بن جمهور العمي له الرسالة المذهبة عن الرضا ع في الطب اه وذكر منتخب الدين في الفهرست ان السيد فضل الله بن علي الراوندي كتب عليها شرحا سماه ترجمة العلوي للطب الرضوي. فظهر انها كانت مشهورة بين علمائنا ولهم إليها طرق وأسانيد وفي البحار انها من الكتب المعروفة وأوردها المجلسي في البحار بتمامها في المجلد الرابع عشر وذكر انه وجد لها سندين أحدهما قال موسى بن علي بن جابر السلامي أخبرني الشيخ الأجل العالم الأوحد سديد الدين يحيى بن محمد بن علي الخازن أدام الله توفيقه: اخبرني أبو محمد الحسين محمد بن جمهور والثاني قال هارون بن موسى التلعبكري رض: حدثنا محمد بن هشام بن سهل ره حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور حدثني أبي وكان عالما بأبي الحسن علي بن موسى الرضا به ملازما لحديثه وكان معه حين حمل من المدينة إلى أن سار إلى خراسان واستشهد بطوس قال: كان المأمون بنيسابور وفي مجلسه سيدي أبو الحسن الرضا ع وجماعة من المتطببين والفلاسفة مثل يوحنا بن ماسويه وجبرئيل بن يختيشوع وصالح بن بلهمة الهندي وغيرهم من منتحلي العلوم وذوي البحث فجرى ذكر الطب وما فيه صلاح الأجسام وقوامها فأغرق المأمون ومن بحضرته في الكلام وتغلغلوا في علم ذلك وكيف ركب الله تعالى في هذا الجسد وجمع فيه هذه الأشياء المتضادة من الطبائع الأربع ومضار الأغذية ومنافعها وما يلحق الأجسام من