الأبواب الملحقة بأبواب الفضائل بعد ذكر تاريخ ولادة الحسن العسكري ع ووفاته ان ابنه هو الإمام المنتظر.
الثالث نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي في الفصول المهمة في معرفة الأئمة وقد ذكروه في التراجم بكل وصف جميل فعن شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المصري تلميذ الحافظ ابن حجر العسقلاني أنه قال في كتابه الضوء اللامع في أحوال أهل القرن التاسع علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله نور الدين الاسفاتي الغزي الأصل المكي المالكي ويعرف بابن الصباغ ولد في العشر الأول من ذي الحجة سنة 784 بمكة ونشأ بها فحفظ القرآن والرسالة في الفقه وألفية ابن مالك وعرضهما على الشريف عبد الرحمن الفارسي وعد معه جماعة ثم قال وأجازوا له واخذ الفقه عن أولهم والنحو عن الجلال عبد الواحد المرشدي وسمع علي المزين المراغي سداسيات الرازي وله مؤلفات منها الفصول المهمة لمعرفة الأئمة وهم اثنا عشر والعبر فيمن سفه النظر أجاز لي ومات في سابع ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثمانمائة ودفن بالمعلاة سامحه الله وإيانا وعن أحمد بن عبد القادر العجيلي الشافعي انه ذكره معظما في ذخيرة المال في مسالة الخنثى وعن جماعة من الاعلام انهم نقلوا عن كتابه المذكور معتمدين عليه مثل عبد الله بن محمد المطيري المدني الشافعي من النقشبندية في كتابه الرياض الزاهرة ونور الدين علي السمهودي في جواهر العقدين وبرهان الدين علي الحلبي الشافعي في سيرته المعروفة وعبد الرحمن الصفوري في زينة المجالس وغيرهم قال في الفصول المهمة الفصل الثاني عشر في ذكر أبي القاسم الحجة الخلف الصالح ابن أبي محمد الحسن الخالص وهو الإمام الثاني عشر وتاريخ ولادته ودلائل إمامته وذكر طرف من اخباره وغيبته ومدة قيام دولته وذكر لقبه وكنيته وغير ذلك مما يتصل به ثم ذكر بعض الأخبار الواردة في ذلك ثم ذكر انه ولد بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة 255 من الهجرة قال واما نسبه أبا واما فهو أبو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم واما امه فأم ولد يقال لها نرجس خير أمة وقيل اسمها غير ذلك ثم ذكر انه غاب سنة 276 من الهجرة ثم قال وهذا طرف يسير مما جاءت به النصوص عليه الدالة على الإمام الثاني عشر عن الأئمة الثقات والروايات في ذلك كثيرة والاخبار شهيرة وقد دونها أصحاب الحديث في كتبهم واعتنوا بجمعها ولم يتركوا منها شيئا ثم ذكر جملة من تلك الأخبار ثم نقل عن محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ما ذكره في الباب الخامس والعشرين من كتاب البيان في اخبار صاحب الزمان وقد تقدم نقله وقال في الفصول المهمة أيضا في ذيل ترجمة والده ع ما لفظه وخلف أبو محمد الحسن رضي الله عنه من الولد ابنه الحجة القائم المنتظر لدولة الحق وكان قد أخفي مولده وستر امره لصعوبة الوقت وخوف السلطان ان يطلبه من الشيعة وحبسهم والقبض عليهم الرابع الفقيه الواعظ شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزغلي (1) ابن عبد الله البغدادي الحنفي المعروف بسبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة في معرفة الأئمة لأنه ابن بنت العالم الواعظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن التيمي البكري البغدادي الحنبلي المعروف بابن الجوزي عن ابن خلكان (2) أنه قال في أثناء ترجمة أحوال جده المذكور وكان سبطه شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي الواعظ المشهور حنفي المذهب وله صيت وسمعة في مجالس وعظه وقبول عند الملوك وغيرهم وصنف تفسير القرآن الكريم وتاريخا كبيرا رأيته بخطه في أربعين مجلدا سماه مرآة الزمان وتوفي ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة 654 بدمشق بجبل قاسيون ودفن هناك إلى أن قال وكان أبوه عتيق الوزير عون الدين بن هبيرة فزوجه الحافظ بن الجوزي ابنته فولدت شمس الدين المذكور فلهذا ينسب إلى جده لا إلى أبيه (3) رحمه الله انتهى وعن محمود بن سليمان الكفوي في اعلام الأخيار أنه قال بعد ذكر نسبه وولادته. وتفقه وبرع وسمع من جده لامه وكان حنبليا تحنبل في صغره لتربية جده ثم دخل إلى الموصل ثم رحل إلى دمشق وهو ابن نيف وعشرين سنة وسمع بها وتفقه بها على جمال الدين الحصيري وتحول حنيفا لما بلغه ان قزأوغلي بن عبد الله كان على مذهب الحنفية وكان إماما عالما فقيها جيدا نبيها يلتقط الدرر من كلمه ويتناثر الجوهر من حكمه وبالغ في مدائحه وفضائله في كلام طويل وذكره اليافعي في المرآة وابن الشحنة في روضة المناظر وتاج الدين في كفاية المتطلع وغيرهم كما حكي عنهم قال سبط بن الجوزي المذكور في كتابه تذكرة خواص الأمة في معرفة الأئمة بعد ترجمة الحسن العسكري ع ما لفظه ذكر أولاده منهم محمد الامام فصل هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع وكنيته أبو عبد الله وأبو القاسم وهو الخلف الحجة وصاحب الزمان والقائم والمنتظر والتالي وهو آخر الأئمة ثم ذكر بعض الروايات الواردة فيه ثم قال وذكره في روايات كثيرة ويقال له ذو الاسمين محمد وأبو القاسم قالوا امه أم ولد يقال لها صقيل ثم حكى عن السدي اجتماعه مع عيسى بن مريم وتقديم عيسى له في الصلاة وعلل هو ذلك بوجهين الأول انه يخرج عن الإمامة بصلاته مأموما فيصير تبعا والثاني لئلا يتدنس وجه لا نبي بعدي بغبار الشبهة إلى آخر ما ذكره وختم كلامه بذكر جماعة طالت أعمارهم.
الخامس الشيخ الأكبر محيي الدين أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي المدفون بصالحية دمشق في الفتوحات المكية.
وكتاب الفتوحات كصاحبه مشهور معروف وحكى الشعراني في اليواقيت والجواهر عن الفيروزآبادي صاحب القاموس مدحا كثيرا في الشيخ محيي الدين وثناء عظيما عليه منه قوله كان الشيخ محيي الدين بحرا لا ساحل له ولما جاور بمكة شرفها الله تعالى كان البلد إذ ذاك مجمع العلماء والمحدثين وكان الشيخ هو المشار إليه بينهم في كل علم تكلموا فيه وكانوا كلهم يتسارعون إلى مجلسه ويتبركون بالحضور بين يديه ويقرأون عليه تصانيفه قال ومصنفاته بخزائن مكة إلى الآن أصدق شاهد على ما قلناه