وجدنا في أنوار البدرين أنه المطيرفي نسبة إلى المطيرف بالتصغير قرية من قرى الأحساء.
3788: السيد كمال الدين أو نظام الدين الأمير احمد ابن زين العابدين الحسيني العاملي الأصفهاني يظهر أنه ولد في إيران وربي فيها، فقد حكى عنه صاحب البحار في مجلد الإجازات ذكر روايته للكتب الأربعة بعبارة فارسية. وهو صهر المحقق الداماد وابن خالته ولذلك يعبر السيد محمد أشرف ابن ابنه عن المحقق الداماد بجدي الأعلى. ففي كتاب فضائل السادات لابن ابنه السيد محمد أشرف المذكور أنه ابن خالة المحقق الداماد أماهما بنت المحقق الكركي. وفي إجازات البحار أنه صهر المير محمد باقر الداماد حيث قال:
صورة اجازة السيد الداماد للأمير السيد احمد العاملي صهره اه وهو من طائفة جليلة كلها علماء فضلاء منها احمد هذا وابنه عبد الحسيب بن أحمد وسبطه صدر الدين محمد بن عبد الحسيب بن أحمد وأخوه عبد الحسين بن أحمد وابنه محمد أشرف بن عبد الحسيب كل هؤلاء علماء مذكورون في محالهم.
أقوال العلماء فيه ذكره ابن ابنه السيد محمد أشرف في كتابه فضائل السادات وعبر عنه بسيد المحققين الأمجد المير السيد احمد. وفي الكتاب المذكور ومجلد إجازات البحار ان الداماد كتب على بعض تصانيف المترجم وهو كتاب كشف الحقائق الذي هو حاشية على تقويم الايمان للداماد ما صورته:
بسم الله الرحمن الرحيم لقد أصبحت قرير العين بحقائق تحقيقات هذه التعليقة ودقائق تدقيقاتها أدام الله تعالى إفاضات مصنفها السيد السند المحقق المدقق المتبحر الماهر السالك سبيل العلم على سنة البرهان الناهج نهج الحكمة من شريعة العرفان. وكتب أفقر المفتاقين وأحوج المربوبين إلى رحمة الله الحميد الغني محمد بن محمد يدعى باقر الداماد الحسيني حامدا مصليا مسلما.
وذكره الشيخ عبد النبي القزويني في تتميم أمل الآمل فقال: السيد أحمد ابن السيد زين العابدين العلوي صهر الداماد وتلميذه كان عالما فاضلا متفننا له مؤلفات كثيرة لكنه لما جعل التعصب على السيد المزبور نصب عينيه سقط من قلوب الناس ولم يلتفتوا إلى مؤلفاته كما يعلم من كلماته الباردة في كتابه النفحات اللاهوتية في العثرات البهائية اه واسم الكتاب يدل على أن التعصب على الشيخ البهائي لا على السيد الداماد.
وفي أمل الآمل: السيد احمد ابن السيد زين العابدين الحسيني العاملي عالم فاضل زاهد محقق متكلم من تلامذة مير محمد باقر الداماد، وقد أجاز له اجازة اثنى عليه فيها، وذكر أنه قرأ عنده بعض كتاب الشفاء وغيره وقرأ عند شيخنا البهائي اه أقول وهو صهر المير الداماد على ابنته كما صرح به في البحار وغيره وابن خالته ومن أسباط المحقق الكركي كما مر كان عالما جليلا نبيلا مؤلفا، وذكر في كتاب فضائل السادات وفي البحار ثلاث إجازات له اثنتين من المحقق الداماد وواحدة من الشيخ البهائي.
الإجازة الأولى من المحقق الداماد قال فيها بعد حذف بعض عباراته المتقعرة وابقاء البعض ما صورته: فان الولد الروحاني السيد السند الأيد المؤيد الألمعي اليلمعي اللوذعي الفريد الوحيد العلم العالم العامل الفاضل الكامل ذا النسب الظاهر والحسب الطاهر والشرف الباهر والفضل الزاهر ونظاما للشرف والعقل والدين والحق والحقيقة أحمدا حسينيا أفاض الله عليه رشائح التوفيق ومراشح التحقيق، قد انسلك فيمن يختلف إلي شطرا من العمر لاقتناص العلوم ويحتفل بين يدي ملاوة من الدهر لاقتناء الحقائق فصاحبني ولازمني وارتاد واصطاد واستفاد واستعاد وقرأ وسمع وأمعن وأتقن واجتنى واقتنى، وإني قد صادفته على أمد بعيد في سلامة الفطرة الناقدة وباع طويل من صراحة الغريزة الواقدة، وقد قرأ علي فيما قد قرأ في العلوم العقلية من تصانيف الشركاء الذين سبقونا برياسة الصناعة قراءة يعبؤ بها لا قراءة لا يؤبه لها الفن الثالث عشر من كتاب الشفاء وهو الإلهي منه أعني حكمة ما فوق الطبيعة، وهو اليوم مشتغل بقراءة فن قاطيغورياس منه وأخذ سماعا فيمن يقرأ ويسمع النمطين الأول والثالث من كتاب الإشارات والتنبيهات للشيخ الرئيس ضوعف قدره وشرحه لخاتم المحققين نور سره ومن كتبي وصحفي كتاب الأفق المبين الذي هو دستور الحق وفرجار اليقين وكتاب الإيماضات والتشريفات الذي هو الصحيفية الملكوتية وكتاب التقديسات الذي فيه في سبيل التمجيد والتوحيد آيات بينات كل ذلك قراءة فاحصة واستفادة باحثة، وفي العلوم الشرعية كتاب الطهارة من كتاب قواعد الأحكام لشيخنا العلامة جمال الملة والدين الحلي وشرحه لجدي الامام المحقق القمقام يعني به المحقق الكركي أعلى الله مقامهما وطرفا من الكشاف للامام العلامة الزمخشري وحاشيته الشريفية، وهو مشتغل هذا الأوان بقواعد شيخنا المحقق الشهيد قدس الله لطيفه، وإني أجزت له حيث استجاز مني أن يروي جميع ذلك لمن شاء وأحب متحفظا محتاطا محافظا على مراعاة الشرائط المعتبرة عند أرباب الدراية والرواية، وأوصيه أولا بتقوى الله سبحانه وخشيته في السر والعلانية وليكن مستديما لاستذكار قول مولانا الصادق جعفر بن محمد الباقر ع: استحي من الله بقدر قربه منك وخفه بقدر قدرته عليك مواظبا على الألفاظ بالأدعية والأذكار والإكثار من تلاوة القرآن الكريم ولا سيما سورة التوحيد، وثانيا بصون أسرار عالم القدس التي مستودعها كتبي وكلماتي عمن خفرني وخرج عن ذمامي في عهد سبق لي ووصية سلفت مني في كتاب الصراط المستقيم فكل ميسر لما خلق له:
ومن يك ذا فم مر مريض * يجد مرا به الماء الزلالا وثالثا بتكرار تذكاري في صوالح الدعوات والله سبحانه ولي الفضل والطول وإليه يرجع الأمر كله.
وكتب أجوج المربوبين إلى الرب الغني محمد بن محمد يدعى باقر الداماد الحسيني ختم الله له بالحسنى في منتصف شهر جمادى الأولى لعام 1017 من الهجرة المقدسة النبوية مسؤولا حامدا مصليا مسلما مستغفرا والحمد لله رب العالمين والصلاة على رسوله وآله الطيبين أولا وآخرا.
الإجازة الثانية له من الداماد قال فيها بعد حذف بعض ألفاظ التقعر: وبعد فان السيد الأيد المؤيد المتبحر العلم العامل الفاضل الكامل الراسخ الشامخ الفهامة أفضل الأولاد الروحانيين قرة عين القلب وفلذة كبد العقل، نظاما للعلم والحكمة والإفادة والإفاضة والحق والحقيقة احمد الحسيني العاملي حفه الله تعالى بأنوار الفضل والايقان وخصه باسرار العلم والعرفان قد قرأ علي انولوطيقا