ذكره الشيخ عبد النبي القزويني في تتميم أمل الآمل فقال كان فاضلا جليلا وعالما نبيلا صالحا حضرت درسه في المشهد الرضوي المقدس ومع تبحره في الفقه وحصوله على ملكة الاستنباط كان محاطا في الفنيا والعمل غاية الاحتياط وكان ماهرا في عدة علوم غير الفقه له رسالة في أجوبة اعتراضات اتته من الهند على العلامة المجلسي في كتابه حق اليقين في الإمامة أجاد فيها كل الإجادة اه.
السيد أحمد الأصفهاني المتخلص بهاتف توفي سنة 1198 من شعراء الفرس له ديوان فارسي صغير مطبوع.
أحمد بن أصفهبذ أبو العباس القمي الضرير المفسر في الفهرست: لم يعرف له الا الكتاب الذي بأيدي الناس في تعبير الرؤيا وقال قوم انه لأبي جعفر الكليني وليس كذلك وفيه أحاديث أخبرنا به جماعة من أصحابنا عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي عن أحمد بن أصفهبذ ومثله قال النجاشي الا انه لم يقل وفيه أحاديث وقال أخبرناه اجازة محمد بن محمد المفيد عن أبي القاسم جعفر بن محمد عنه وذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع وقال روى عنه ابن قولويه واصفهبذ بهمزة مفتوحة وصاد مهملة ساكنة وفاء مفتوحة وهاء ساكنة وموحدة مفتوحة وذال معجمة وفي نضد الايضاح ربما يضبط بالمثناة التحتانية وربما يذكر بالنون والظاهر أنهما من تصحيفات غير المتمرنين اه والظاهر أن الاشتباه وقع في نسبة كتاب تعبير الرؤيا إلى الكليني من وجود كتاب له في تعبير الرؤيا.
تتمة في مشتركات الكاظمي: أحمد المشترك بين الثقة وغيره يمكن استعلام انه ابن اصفهبذ برواية جعفر بن محمد بن قولويه عنه.
أحمد بن أعثم الكوفي أبو محمد الاخباري المؤرخ توفي حدود سنة 314 ه.
ذكره ياقوت في معجم الأدباء بهذا العنوان وقال: كان شيعيا وهو عند أصحاب الحديث ضعيف وله كتاب المألوف وكتاب الفتوح معروف ذكر فيه إلى أيام الرشيد وله كتاب التاريخ إلى أيام المقتدر ابتدأه بأيام المأمون ويوشك ان يكون ذيلا على الأول رأيت الكتابين وقال أبو علي الحسين بن أحمد السلامي البيهقي أنشدني ابن أعثم الكوفي:
إذا اعتذر الصديق إليك يوما من التقصير عذر أخ مقر فصنه عن جفائك وارض عنه فان الصفح شيمة كل حر اه وهكذا ذكره المجلسي في البحار بعنوان أحمد بن أعثم وقال إنه له تاريخا ونقل عنه في البحار ولكن في الجزء الأول من دائرة المعارف الاسلامية ما صورته ابن أعثم الكوفي محمد بن علي مؤرخ عربي كل ما نعرفه عنه أنه توفي حدود عام 314 ه ألف تاريخا قصصيا عن الخلفاء الأول وغزواتهم متأثرا بمذهب الشيعة ونقل هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية محمد ابن محمد المستوفي الهروي وطبع طبعة حجرية في بمباي سنة 1300 ه اه والظاهر أن المذكور في معجم الأدباء والبحار وفي دائرة المعارف شخص واحد ووقع تحريف في أحد الاسمين ويرشد إليه انهما في عصر واحد فقد سمعت ان صاحب الدائرة ارخ وفاته حدود 314 وياقوت ذكر ان له تاريخا إلى أيام المقتدر والمقتدر قتل 320 فكانه انتهى بالتاريخ إلى أيام المقتدر الذي كان في عصره ولعل اسمه أبو محمد أحمد بن علي فحرف إلى محمد بن علي والله أعلم. ومن الغريب قول صاحب مجالس المؤمنين انه كان شافعي المذهب قال ما تعريبه: في تاريخ أحمد بن أعثم الكوفي الذي كان شافعي المذهب ومن ثقات المتقدمين أرباب السير ثم حكى خبر محاصرة عثمان.
استدرك المؤلف على الطبعة الأولى بما يلي:
مر في ج 7 وذكرنا هناك قول دائرة المعارف انه محمد بن علي ونقول هنا: الصواب انه أبو محمد أحمد بن علي المعروف بأعثم وما في دائرة المعارف تصحيف فجعل محمد مكان أبي محمد وأسقط أحمد واسم أبيه علي وأعثم لقبه. وفي كشف الظنون: فتوحات الشام ثم قال وصنف فيها أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي وترجمه أحمد بن محمد المستوفي بالفارسية. ثم قال فتوح أعثم وهو محمد بن علي المعروف بأعثم الكوفي وترجمته لأحمد بن محمد المستوفي انتهى فجعله في مكان أحمد وهو الصواب وفي آخر محمد وهو تصحيف تبع فيه أصحاب دائرة المعارف غيرهم. وفي الذريعة أن هذا التصحيف قديم من عهد مترجمه إلى الفارسية وهو أحمد بن محمد المستوفي الهروي ترجمه باسم قوام الدين حاتم الزمان في سنة 596 فإنه وقع في أول الترجمة ما ترجمته: انه ذكر عندي كتاب الفتوح لمحمد بن علي الأعثم الكوفي الذي ألف سنة 204 قال وهذا مع أن فيه تصحيف أبي محمد بمحمد فيه غلط آخر في تاريخ التأليف جزما فان ياقوتا المعاصر للمترجم لأنه توفي 626 أخبرنا بأنه رأى الكتابين الفتوح المنتهي إلى عصر الرشيد والتاريخ المنتهي إلى أيام المقتدر المقتول 320 وهما لأحمد بن أعثم فمؤلف هذا التاريخ كيف يكون تاليف فتوحه سنة 204 فالظاهر أن المترجم لما لم يظفر بتاريخ ابن أعثم وانما ظفر بفتوحه فقط المنتهي إلى حدود 204 حسب ذلك تاريخ الفراع من تاليف الفتوح قال والموجود من ترجمة الفتوح الفارسية المطبوع في بمبئي سنة 1305 ليس فيه الا من بدء وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجوع أهل البيت من كربلاء إلى المدينة وترجم أيضا إلى لغة أوردو انتهى.
3600: أبو علي الملك الأكمل أحمد الملقب كتيفات ابن الأفضل أمير الجيوش شاهنشاه ابن أمير الجيوش بدر الجمالي قتل في المحرم سنة 526.
كان أبوه وزير الآمر باحكام الله العلوي فقتل أبوه سنة 515 واعتقل أولاده وفيهم المترجم على ما ذكره ابن الأثير وبقي معتقلا إلى أن قتل الآمر وأقيم الحافظ فاخرج وولي الوزارة. وقال المقريزي في الخطط (1): لما قتل الخليفة الآمر باحكام الله منصور ثار أبو علي أحمد الملقب كتيفات ابن الأفضل شاهنشاه ابن أمير الجيوش واستولى على الوزارة سنة 524 وسجن الحافظ لدين الله عبد المجيد وأعلن بمذهب الإمامية والدعوة للامام المنتظر، وضرب دراهم نقشها: الله الصمد الإمام محمد، ورتب في سنة 525 أربعة قضاة اثنان أحدهما إمامي والآخر إسماعيلي واثنان أحدهما مالكي والآخر شافعي فحكم كل منهما بمذهبه، وورث على مقتضاه، وأسقط ذكر إسماعيل بن جعفر الصادق، وأبطل من الاذان: حي على خير العمل وقولهم: محمد وعلي خير البشر، فلما قتل في المحرم سنة 526 عاد الأمر على