السيد المترجم ومما مر من ألفاظ هذه الإجازة يظهر انه ليس من أهل العلم بل من أهل الجلالة والشرف فإنه لم يوصف فيها بصفة من صفات العلماء كما وصف ولده.
المولى أحمد الأبيوردي ذكره في رياض العلماء في أثناء ترجمة ولده المولى أبي الحسن بن المولى أحمد الأبيوردي فقال إن المترجم كان من علماء الإمامية له حواش على كتب المنطق كشرح الشمسية وشرح المطالع اه ومر ان ولده المولى أبو الحسن توفي سنة 966.
أحمد بن أبي يعقوب اليعقوبي يأتي بعنوان أحمد بن واضح.
الشريف أحمد الحسيني الإسحاقي الحلبي ولد سنة 741 وتوفي في رجب سنة 803 بمدينة تيزين على مرحلتين من حلب إلى جهة الفرات وكان انتقل إليها بعد كائنة التاتار بحلب ونقل إلى حلب فدفن بمشهد الحسين ظاهرها بسفح جبل جوشن عند أقاربه وأجداده كذا عن تلميذه البرهان الحلبي.
نسبه هو الشريف عز الدين أبو جعفر أحمد بن شهاب الدين أبي العباس أحمد بن أبي المجد محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن زيد بن إبراهيم بن محمد ممدوح أبي العلاء المعري بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
وبعضهم لم يذكر في نسبه بعد علي الثاني محمدا ولا إبراهيم يلتقي في النسب مع بني زهرة الحلبيين في محمد الممدوح والد إبراهيم وجد زهرة الاعلى فان زهرة هو ابن علي بن محمد بن محمد بن محمد الممدوح.
عن الضوء اللامع ان جده محمدا والد جعفر يعني الممدوح أول من ولي نقابة الطالبيين بحلب في أيام سيف الدولة اه.
تشيعه والظاهر أنه من الشيعة كسائر أهل بيته بني زهرة والإسحاقيين وان وصف في الضوء اللامع بالشافعي لتظاهره بذلك.
أقوال العلماء فيه عن الضوء اللامع أنه قال: نقيب الاشراف وابن نقيبهم وان أخي نقيبهم وسبط الامام الجمالي أبي إسحاق إبراهيم بن الشهاب محمود الكاتب نشا بحلب فحفظ القرآن واشتغل كثيرا في النحو وغيره على شيوخ وقته كابي عبد الله المغربي الضرير وسمع على جده لامه والقاضي ناصر الدين بن العديم وغيرهما واستجاز له جده لامه جماعة من دمشق ومصر وغيرهما وحدث سمع منه البرهان الحلبي وابن خطيب الناصرية وآخرون منهم البهاء بن المصري وقرأ عليه الاستيعاب بسماعه له منه بإجازته من الواداشي وروى عنه شيخنا بالإجازة وخرج عنه في بعض تخاريجه وكان أوحد وقته زهدا وورعا وصيانة وعفة وجمال صورة ذا وقار وسكينة ومهابة وجلالة وسمة حسن لا يشك من رآه انه من السلالة الطاهرة واقتفاء الآثار السلف متمسكا بالسنة استقر في النقابة بعد والده وولي مشيخة خانقاه ابن العديم مدة ثم تركها وانفرد برياسة حلب حتى كان قضاتها وأكابرها يترددون إليه ولا يردون له كلمة كل ذلك مع مشاركة جيدة في الفضل ويد في العربية ونظم جيد ونثر رائق وحسن محاضرة في أيام الناس والتاريخ وحلاوة الحديث وهو من حسنات الدهر. قال البرهان الحلبي: نشا نشاة حسنة لا يعرف له لعب واستمر على ذلك إلى أن مات ملازما للخير محافظا على الصلاة في أول وقتها مع الطهارة في البدن والثوب واللسان والعرض قال لي: انا أقدم مصالح الناس على مصلحتي، قال: وكان أديبا بليغا كاملا ذا سمت وهيأة وحشمة مفرطة لم أر بحلب أكثر أدبا ولا أحشم منه لا من الاشراف ولا من غيرهم مع الذكاء وحسن الخلق وحسن الخط والفهم الحسن. وقال في سياق الكلام الأول: ومن نظمه ما انشدناه البهاء ابن المصري عنه:
يا رسول الله كن لي * شافعا في يوم عرضي فأولو الأرحام نصا * بعضهم أولى ببعض وقوله وقد ورد بئر زمزم والناس يتزاحمون عليها:
وذي ضغن بفاخر إذ وردنا * لزمزم لا بجد بل بجد فقلت تنح ويح أبيك عنها * فان الماء ماء أبي وجدي وقوله من أبيات:
يا سائلي عن محتدي وأرومتي * البيت محتدنا القديم وزمزم والحجر والحجر الذي أبدا يرى * هذا يشير له وهذا يلثم ولنا بأبطح مكة وشعابها * اعلام مجد أين منها الأنجم التائبون العابدون الحامدون * السائحون الراكعون القوم الآمرون الناس بالمعروف * والناهون عما ينكرون ويحرم أحمد بن أحمد بن يوسف السوادي العاملي العيناثي كان حيا سنة 1071.
والسوادي لا أعلم هذه النسبة إلى أي شئ.
في أمل الآمل فاضل فقيه عندنا كتاب بخطه وفي آخره ما يظهر منه انه كان من تلامذة الشيخ محمد بن الحسن ابن الشهيد الثاني العاملي وتاريخ الكتاب سنة 1071.
أحمد بن إدريس بن أحمد أبو علي الأشعري القمي توفي سنة 306 بالقرعاء في طريق مكة.
ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم ع فقال كان من السواد روى عنه التلعكبري قال سمعت منه أحاديث يسيرة في دار ابن همام وليس لي منه إجازة وفي الفهرست كان ثقة في أصحابنا فقيها كثير الحديث صحيح الرواية له كتاب النوادر وهو كبير كثير الفوائد أخبرنا بسائر رواياته الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن جعفر بن سفيان اليزوفري عنه ومات بالقرعاء في طريق مكة سنة 306 وقال النجاشي كان ثقة فقيها في أصحابنا كثير الحديث صحيح الرواية له كتاب نوادر أخبرني عدة من