وإبراهيم الغمر هذا هو المدفون بين الكوفة والنجف على يسار الذاهب من النجف إلى الكوفة بعد الخندق في سمت مسجد السهلة وعليه قبة. واحتمل بعضهم ان يكون صاحب القبة هو إبراهيم بن طباطبا.
وذكره الخطيب في تاريخ بغداد فقال: امه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، ويقال انه كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اخذه أبو جعفر المنصور واخذ أخاه عبد الله فحبسهما بسبب محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن وذكر محمد سلام الجمحي انه مات ببغداد والصحيح ان وفاته كانت بالهاشمية في محبسه وهو ابن سبع وستين سنة وهو أول من مات في الحبس من بني الحسن وتوفي في ربيع الأول انتهى.
158: الشيخ برهان الدين إبراهيم بن حسن الشقيفي العاملي في أمل الآمل: فاضل فقيه صالح رأيت التحرير في الفقه للعلامة بخطه واجازه له بخط الشيخ محمد بن محمد بن داود العاملي الجزيني وأثنى عليه وتاريخ الإجازة سنة 868 ورأيت اجازة أخرى من الشيخ محمد بن الحسام العاملي قال فيها قرأ علي الشيخ الامام العالم الفاضل الورع الكامل برهان الدين إبراهيم ولد الشيخ المرحوم الحسن الشقيفي ثم ذكر ما قرأه وانه اجازه له اجازة عامة.
159: إبراهيم بن الحسن بن خاتون العاملي العيناثي في أمل الآمل: فاضل صالح خير من المعاصرين انتهى وجدناه في نسخة مخطوطة نقلت عن خط المؤلف ونقل ترجمته صاحب نجوم السماء عن أمل الآمل وسقطت من النسخة المطبوعة ويظن انه إبراهيم بن حسن بن علي بن خاتون صاحب كتاب قصص الأنبياء الآتي لأنه في عصره.
160: إبراهيم بن الحسن بن عطية المحاربي الدغشي يأتي في أبيه الحسن روايته عن أبيه ورواية ابنه علي عنه المحاربي والدغشي يأتي ضبطهما هناك.
161: الشيخ إبراهيم بن حسن بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن خاتون العاملي له كتاب قصص الأنبياء من طرق الشيعة رأينا منه نسختين مخطوطتين في جبل عامل في آخر إحداهما: وافق الفراع من نسخ هذا الكتاب المبارك بعون الله وحسن توفيقه يوم الثلاثاء تاسع عشر ذي الحجة الحرام الخاتم لشهور سنة 1092 بقلم العبد الفقير الحقير الراجي عفو ربه اللطيف الخبير وشفاعة نبيه محمد البشير النذير إبراهيم بن حسن بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن خاتون عفا الله عنه وغفر له ولهم أجمعين وجميع المؤمنين.
وآل خاتون من بيوتات العلم القديمة في جبل عامل بل من اقدمها كانوا معروفين بالعلم قبل المائة السابعة وكانوا أولا في قرية أمية من قرى جبل عامل بقرب قرية ارشاف وتتصل أرضها بقرية دبل وكانت ملكا لآل السبيتي فباعها الشيخ حسن ابن الشيخ محمد السبيتي من أهل دبل بستين ريالا مجيديا:
رزقت ملكا فلم أحسن سياسته كذاك من لا يسوس الملك يخلعه وهي اليوم خراب وانتقلوا منها إلى عيناثا واستقروا أخيرا في جويا وخاتون هذه التي ينسبون إليها إحدى بنات الملوك الأيوبية وهي كلمة فارسية معناها السيدة والأميرة كان أبوها مجتازا بقرية أمية فنزل هناك وكان فيها جد آل خاتون وهو من العلماء الزهاد فلم يذهب لزيارة الملك وزاره جميع أهل القرية فأرسل إليه الملك يسأله عن سبب تركه زيارته ويظهر له استياءه من ذلك فاجابه بما هو مأثور: إذا رأيتم العلماء على أبواب الملوك فبئس العلماء وبئس الملوك وإذا رأيتم الملوك على أبواب العلماء فنعم الملوك ونعم العلماء. فعظم في عينه وزوجه ابنته الملقبة بالخاتون ونسبت ذريته إليها. هذا خبر مشهور مستفيض عند أهل جبل عامل يرويه خلفهم عن سلفهم ويتناقله شيوخ علمائهم ومؤرخيهم. وخرج من آل خاتون ما لا يحصى من العلماء في جبل عامل والعراق وإيران والهند وغيرها واليهم كانت الرحلة في عيناثا فهاجر إليها ابن ناصر البويهي ليقرأ عليهم وقصدهم بعض أعاظم علماء إيران مع ولده بطريقه إلى الحج للاستجازة منهم في عيناثا ووزر أحد علمائهم لبعض الملوك القطب شاهية في الهند واستمر فيهم العلم إلى هذا العصر ثم تراجع بتطور الزمان وانقلابه رأسا على عقب نسأله تعالى اللطف والعافية.
162: الشيخ إبراهيم ابن الشيخ حسن ابن الشيخ علي ابن الشيخ عبد الحسين ابن نجم السعدي الرباحي النجفي المولد والمسكن والمدفن. من آل رباح المشهور بقفطان وقفطان اسم أعجمي لنوع من اللباس كان يلبسه جدهم فقيل له أبو قفطان هكذا نقل عن بعض أحفادهم وآل قفطان من بيوتات العلم والفضل القديمة في النجف خرج منهم عدة علماء وشعراء والمترجم نشا في النجف (1) وقرأ فيها. وهو عالم فاضل أديب شاعر من مشاهير شعراء عصره ومن تلامذة الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء معاصر لصاحب الجواهر ويقول بعض من ترجمه انه لم يساعده الزمان ولم يحصل له رباسة مع غزارة علمه غير أن فضله لا ينكر وكان أحص لا شعر في وجه شعرتين أو ثلاث. وفي الطليعة: كان أديبا حسن الخط شاعرا له إلمام بالعلوم الدينية وله مراجعات ومطارحات مع شعراء عصره كعبد الباقي العمري وغيره ومدائح لاشراف وقته ومراث فيهم.
وفي مجلة الحضارة نقلا عن بعض مجاميع الفاضل الشبيبي انه كان من أشهر أدباء هذه الأسرة وفقهائها وهو كأبيه يعول في كسب رزقه على نسخ كتب الفقه والأدب اي أنه يحترف الوراقة ويوجد عدد غير قليل من آثاره المخطوطة في خزائن النجف ويفهم من مؤلفاته انه من علماء عصره الملمين بالفقه والأصولين. ومن خط أخيه الشيخ احمد: خرجنا إلى الجعارة في إحدى السنين فنزل أخي الشيخ إبراهيم في بعض اطرافها بمكان ليس به أنيس يسمى أبو الدبيغ وذلك لنزول نسيبه السيد عسكر فيه فكتب إلى السيد محمد وأخيه السيد حسين آل زوين هذه الأبيات:
شكوت لسيدي مقام ارض * تجنب أهلها العيش الرغيد نزلت أبا الدبيغ فاندبغنا * به مذ كظنا البرد الشديد ترى سبخاء بيضاء ملحا * وأوجهنا من الدخان سود