حبيب الله بن إسماعيل ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله وان كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله على المسلمين وعليك ان كنت منهم الحج إليه وان كنت تريد المفاخرة فوالله ما رضي مشركو قومي مسلمي قومك اكفاء لهم حتى قالوا يا محمد اخرج إلينا اكفاءنا من قريش وان كنت تريد الصيت والاسم فنحن الذين أمر الله تعالى بالصلاة علينا في الصلوات والفرائض في قوله:
اللهم صل على محمد وآل محمد ونحن آل محمد، خل عن الحمار فخلى عنه ويده ترعد وانصرف بخزي فقال له عبد العزيز أ لم أقل لك.
بعض ما روي من طريق الكاظم ع بر الوالدين روى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في معالم العترة الطاهرة عن إسماعيل عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظر الولد إلى والديه حبا لهما عبادة.
وصيته لولده قال وروي ان موسى بن جعفر أحضر ولده يوما فقال لهم يا بني اني موصيكم بوصية من حفظها لم يضع معها: ان اتاكم آت فأسمعكم في الاذن اليمنى مكروها ثم تحول إلى الاذن اليسرى فاعتذر وقال لم أقل شيئا فاقبلوا عذره.
رد السعاية قال وعن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال الحسين ع جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي ع يسعى بقوم فامرني ان دعوت له قنبرا فقال له علي ع اخرج إلى هذا الساعي فقل له قد أسمعتنا ما كره الله تعالى فانصرف في غير حفظ الله تعالى اه.
في وصيته لهشام بن الحكم يا هشام ان أمير المؤمنين ع كان يقول: لا يجلس في صدر المجلس الا رجل فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل وينطق إذا عجز القوم عن الكلام ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله فمن لم يكن فيه شئ منهن فجلس فهو أحمق، وفي وصيته له: يا هشام كان أمير المؤمنين ع يوصي أصحابه يقول أوصيكم بالخشية من الله في السر والعلانية والعدل في الرضا والغضب والاكتساب في الفقر والغنى وان تصلوا من قطعكم وتعفوا عمن ظلمكم وتعطفوا على من حرمكم وليكن نظركم عبرا وصمتكم فكرا وقولكم ذكرا وطبيعتكم السخاء فإنه لا يدخل الجنة بخيل ولا يدخل النار سخي.
من روى عن الكاظم ع قال المفيد وقد روى الناس عن أبي الحسن موسى فأكثروا اه وفي المناقب: بابه المفضل بن عمر الجعفي قال: وفي اختيار الرجال للطوسي انه اجتمع أصحابنا على تصديق ستة نفر من فقهاء الكاظم والرضا ع وهم يونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى بياع السايري ومحمد بن أبي عمير وعبد الله بن المغيرة والحسن بن محبوب السراد وأحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: ومن ثقاته الحسن بن علي بن فضال الكوفي مولى لتيم الرباب وعثمان بن عيسى وداود بن كثير الرقي مولى بني أسد وعلي بن جعفر الصادق ع، ومن خواص أصحابه علي بن يقطين مولى بني أسد وأبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي وإسماعيل بن مهران وعلي بن مهزيار من قرى فارس ثم سكن الأهواز والريان بن الصلت الخراساني وأحمد بن محمد الحلبي وموسى بن بكير الواسطي وإبراهيم بن أبي البلاد الكوفي، وقال في المناقب في موضع آخر: اخذ عنه العلماء ما لا يحصى كثرة وذكر عنه الخطيب في تاريخ بغداد والسمعاني في الرسالة القوامية وأبو صالح احمد المؤذن في الأربعين وأبو عبد الله بن بطة في الإبانة والثعلبي في الكشف والبيان قال: وكان أحمد بن حنبل إذا روى عنه قال: حدثني موسى بن جعفر قال حدثني أبي جعفر بن محمد قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين بن علي قال حدثني أبي علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال احمد وهذا اسناد لو قرئ على المجنون لأفاق.
مؤلفاته روى الناس عنه من أنواع العلوم ما دون وامتلأت به بطون الدفاتر ومن مؤلفاته وصيته لهشام بن الحكم وصفته للعقل وهي وصية طويلة اوردها الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول. أولها ان الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب.
ما اثر عنه من المواعظ والحكم المنقول عن تذكرة ابن حمدون قال ابن حمدون في تذكرته قال موسى بن جعفر ع:
وجدت علم الناس في أربع أولها ان تعرف ربك والثانية ان تعرف ما صنع بك والثالثة ان تعرف ما أراد منك والرابعة ان تعرف ما يخرجك عن دينك.
معنى هذه الأربع الأولى وجوب معرفة الله تعالى التي هي اللطف.
الثانية معرفة ما صنع بك من النعم التي يتعين عليك لأجلها الشكر والعبادة.
الثالثة ان تعرف ما أراد منك فيما أوجبه عليك وندبك إلى فعله لتفعله على الحد الذي اراده منك فتستحق بذلك الثواب.
الرابعة ان تعرف الشئ الذي يخرجك عن طاعة الله فتجتنبه.
المنقول من كشف الغمة من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون ومن لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة.
المنقول من تحف العقول قال ع كثرة الهم تورث الهرم والعجلة هي الخرق وقلة العيال أحد اليسارين ومن أحزن والديه فقد عقهما، المصيبة لا تكون مصيبة يستوجب صاحبها اجرها الا بالصبر والاسترجاع عند الصدمة والصنيعة لا تكون صنيعة الا عند ذي دين أو حسب والله ينزل المعونة على قدر المئونة وينزل الصبر على قدر المصيبة ومن اقتصد وقنع بقيت عليه النعمة ومن بذر وأسرف زالت عنه النعمة وأداء الأمانة والصدق يجلبان الرزق والخيانة والكذب يجلبان الفقر والنفاق.
قال وروي عنه ع في قصار هذه المعاني قال ع ينبغي لمن عقل عن الله ان لا يستبطئه في رزقه ولا يتهمه