مات الامام المرتضى مسموما وطوى الزمان فضائلا وعلوما قد مات في الزوراء مظلوما كما أضحى أبوه بكربلا مظلوما فالشمس تندب موته مصفرة والبدر يلطم وجهه مغموما انتهى أقول قوله لقبه المجاب غير صحيح فان المجاب لقب إبراهيم بن محمد العابد ابن الإمام موسى الكاظم كما مر في ترجمته والمترجم لا يلقب بالمجاب.
وأبو السرايا الذي ورد ذكره في أخبار إبراهيم هو السري بن منصور كان خالف السلطان وكان من رجال هرثمة بن أعين فمطله بارزاقه وكان علوي الرأي فدعاه محمد بن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب إلى نفسه فأجاب وكان موعدهما الكوفة وذلك في أيام المأمون فوافى محمد الكوفة وبايعه بشر كثير ووافاه أبو السرايا بها ثم مات محمد بن إبراهيم فجاة فبويع محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهو غلام حدث السن فعقد لإبراهيم بن موسى بن جعفر على اليمن فاذعن له أهل اليمن بالطاعة بعد وقعة كانت بينهم وقتل أبو السرايا بعد عشرة أشهر من ظهوره الكوفة وجرت حروب انتهت بخذلان أهل الكوفة لمحمد بن محمد فحمل إلى خراسان إلى المأمون فاسكنه دارا واخدمه فكان فيها على سبيل الاعتقال فأقام أربعين يوما ومات من شربة سم دست إليه.
وبعد كتابة ما تقدم وطبعه عثرنا على كلام للمتتبع السيد حسن الموسوي العاملي الكاظمي المعروف بالسيد حسن الصدر في بعض فوائده فاحببنا الحاقه بهذا المكان قال فيه: ان إبراهيم الأكبر صاحب أبي السرايا ابن الإمام موسى الكاظم ع حارب المأمون وكسر وفر إلى مكة ولما جاء المأمون إلى بغداد بعد موت الرضا ع جاء إبراهيم إلى بغداد فامنه المأمون ومات ببغداد ودفن قرب قبر أبيه قال واما القبر الآخر الذي إلى جانبه فالمشهور أنه قبر إسماعيل بن الكاظم ع وليس بمحقق لأن المشهور عند النسابين والمؤرخين ان قبر إسماعيل بن الكاظم ع بمصر انتهى. وحكى في رسالة له في عمارة المشهدين عن السيد جمال الدين أحمد بن المهنا العبيدلي النسابة في مشجرته ان إبراهيم الصغير ابن الإمام موسى الكاظم ع كان عالما عابدا زاهدا وليس هو صاحب أبي السرايا انما ذاك أخوه إبراهيم الأكبر وذكر ان قبره يعني إبراهيم الأصغر خلف ظهر الحسين ع بستة أذرع انتهى. وقال في بعض تلك الفوائد المشار إليها: ان إبراهيم الأصغر ابن الإمام الكاظم هو الملقب بالمرتضى وهو المعقب المكثر جد المرتضى والرضي وجد الأشراف الموسوية معه جماعة من أولاده في سردابين متصلين خلف الضريح المقدس كانت قبورهم ظاهرة ولما عمر المشهد التعمير الأخير محوا آثارها انتهى وقال في إبراهيم المجاب بن محمد العابد ابن الإمام موسى الكاظم ع انه أول من سكن الحائر من الموسوية كان ضريرا يسكن الكوفة ثم سكن الحائر انتهى.
وقد تلخص مما ذكرناه في تراجم من سمي بإبراهيم من آل أبي طالب انهم جماعة:
1 إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع قتيل باخمرى قبره بباخمرى على سبعة عشر فرسخا من الكوفة.
2 إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع وهو الملقب طباطبا ويحتمل كونه صاحب القبة الموجودة الآن بين النجف والكوفة والظاهر أنه غيره كما يأتي.
3 إبراهيم الغمر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب والظاهر أنه صاحب القبة التي بين النجف والكوفة كما يفهم من قول صاحب عمدة الطالب كما مر انه صاحب الصندوق بالكوفة.
4 إبراهيم من ولد النفس الزكية صاحب المزار قرب الشنافية كما يفهم من قول الطريحي في رجاله انه مدفون بالحمر قرب الكوفة.
5 إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي طالب المحسن بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام موسى الكاظم.
6 إبراهيم بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
7 إبراهيم بن علي بن أبي طالب ع.
8 إبراهيم بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
9 إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري وهو إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر أو المذكور قبله.
10 إبراهيم بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
11 إبراهيم بن محمد الكابلي بن عبد الله الأشتر بن محمد النفس الزكية بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وربما احتمل انه المدفون بالأحمر.
12 إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن موسى الكاظم ع المدفون بمشهد الحسين ع صاحب الصندوق ع.
13 إبراهيم الأكبر ابن الإمام موسى بن جعفر ع صاحب أبي السرايا المدفون في صحن الكاظمين ع.
14 إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى بن جعفر ع الملقب بالمرتضى جد السيدين الرضي والمرتضى وسائر السادات الموسوية.
440: إبراهيم بن موسى الكندي.
ذكر النجاشي المعلى بن موسى الكندي الكوفي ثم قال وأخوه إبراهيم وهو يشير إلى أنه معروف.
441: السيد أبو الناصح إبراهيم الموسوي ينقل عنه المير محمد أشرف في كتاب فضائل السادات وله كتاب أشرف المناقب.
442: إبراهيم مولى عبد الله.
عده الشيخ من رجال الكاظم ع.
443: إبراهيم بن المهاجر الأزدي الكوفي.
ذكره الشيخ في رجال الصادق ع وقال أسند عنه ثم في أواخر باب الهمزة من أصحاب الصادق ع ذكر إبراهيم بن المهاجر والظاهر أنهما واحد.