أما الكتب الباقية، المجهولة أو المفقودة، فهي: كتاب الرسائل، وقد ذكره النديم في فهرسته، كتاب كنز الكتاب، وقد ذكره القلقشندي في صبحه.
أما حاجي خليفة فقد ذكر في كشفه بالإضافة إلى أدب النديم، والديوان، والمصايد والمطارد، كتاب خصائص الطرب، وكتاب الطبيخ، وكتاب الطرديات في القصائد والأشعار.
كتاب ديوان شعره أن أول من أشار إليه من المؤرخين هو النديم في فهرسته، ثم الثعالبي في يتيمته، وياقوت الحموي في معجمه، وابن خلكان في وفياته، وحاجي خليفة في كشفه، ثم تناقله المؤرخون القدماء والمحدثون. وقد غلب على كشاجم الشعر، فلهج المؤرخون، والباحثون، والرواة في الأخذ من شعره في مواضيع شتى.
أما المخطوط الذي اعتمده النديم فيقع في مائة ورقة. وقد حصلنا على مخطوطات مصورة للديوان، فوجدنا أن مخطوط برنستون (1) نسخ 514 ه، يقع في 117 ورقة، وعدة أبياته 2762 (2)، ومخطوط دار الكتب المصرية (3) نسخ 603 ه، عن أقدم مخطوط، جمعه أبو بكر الحمدوني في القرن الرابع الهجر، أيام ابن كشاجم، أبي الفرج أحمد، يقع في 175 ورقة، وعدة أبياته 3322، ومخطوط بكري شيخ أمين نسخ القرن السادس أو السابع ه ظنا، وهو مخطوط نادر، غير مسجل في أي دار أو مكتبة، يقع في 156 ورقة، وعدة أبياته 3163، ومخطوط المتحف البريطاني نسخ 1054 ه، يقع في 94 ورقة، وعدة أبياته 3063، ومخطوط لينغراد نسخ 1055 ه، يقع في 80 ورقة، وعدة على أن النديم والثعالبي ومن بعدهما تنبهوا لما دخل ديوان كشاجم من شعر غيره، ولا سيما الخالديين.
كان السري الرفاء مغرى بنسخ ديوان أستاذه كشاجم، لاعجابه به، وللارتزاق أيضا، فكان يدس فيه ما حسن من شعر الخالديين ليكبر حجمه، ويغلى سعره من ناحية، ومن ناحية أخرى ليثبت ما كان شائعا عن الخالديين بأنهما كانا إذا استحسنا شيئا غصباه صاحبه حيا أو ميتا، لا عجزا منهما عن قول الشعر، ولكن كذا كانت طباعهما! على حد قول النديم.
كتاب أدب النديم وقد ذكر النديم في فهرسته كتاب أدب النديم، وذكره حاجي خليفة أيضا في كشفه، ثم تناقله المؤرخون والكتاب.
نشر هذا الكتاب مرتين، مرة ببولاق سنة 1298 ه، وثانية بالإسكندرية سنة 1329 ه بعنوان آداب الندماء ولطائف الظرفاء. ونرجح أن الطبعتين هما للمخطوط نفسه، لكن ناشر الطبعة الثانية ألحق به قصيدة لأبي فراس الحمداني. على أن بروكلمان حين أشار إلى كتاب أدب النديم، لم يذكر أنه طبع، إنما ذكره مخطوطا ببرلين والقاهرة، وقال عنه أنه مجموعة من الحكايات والأشعار!، يوجد في برلين، 1094، وفي القاهرة أول 4: 20، القاهرة ثاني: 3: 9.
ثم ذكر بروكلمان كتاب آداب الندماء ولطائف الظرفاء المنشور بالإسكندرية، كأنه كتاب آخر، يختلف عن كتاب أدب النديم. أما أبو ذؤيب ولفنسون فقد أشار إلى أن أدب النديم طبع مرتين، مرة ببولاق، ومرة أخرى بالإسكندرية بعنوان أدب الندماء ولطائف الظرفاء، وأشار بروكلمان إلى أن عدة صفحاته 62، ويليه قصيدة لأبي فراس الحمداني.
وكتاب أدب النديم يحتوي على مقدمة، وثلاثة عشر بابا، وهي: باب مدح النديم وذكر فضائله، باب أخلاق النديم وصفاته، باب التداعي للمنادمة، باب الشرب وكثرتهم وقلتهم، باب السماع، باب المحادثة، باب غسل اليد، باب إدارة الكاس، باب الاكثار والاقلال، باب طلب الحاجة والاستماحة على النبيذ، باب هيئة النديم وما يلزم لرئيسه، باب ما يلزم الرئيس لنديمه، باب الأدب في الشطرنج.
كتاب المصايد والمطارد لم يذكر النديم في فهرسته كتاب المصايد والمطارد، ولم يذكره بين الكتب التي أشار إليها في البيطرة والجوارح.
ونرجح أن النساخ خلطوا كثيرا بين مؤلفات كشاجم التي تناولت موضوع الصيد والطرد، كما ادعى بعض الكتاب لأنفسهم بعضها. فالكتب: المصايد والمطارد، والبيزرة، والبزيرة المعروف بكتاب النزه، ونزهة الملوك الصيد والطرد عند العرب، والطرديات، جميعها تدور حول موضوع واحد وهو الصيد والطرد، وما يتبعهما. ومن المحتمل أن يكون النساخ قد غيروا عناوينها أو استبدلوها في سياق نسخهم لها، أو تلخيصها. ومن المحتمل أيضا أن الذين ادعوا بعض كتبه، أو اختلسوها، هم الذين غيروا عناوينها ومقدماتها! على أن الغموض لا يزال قائما، والظنون لا تزال أيضا حائمة حول بعضها، وستبقى حتى يتبين ما يعيدها إلى مؤلفها كشاجم، أو يعيد بعضها.
إن أقدم من أشار إلى كتاب المصايد والمطارد هو ابن خلكان في وفياته.
حيث نقل عنه في مواضع مختلفة.
وأول من أهتم بمراجعة مخطوط المصايد والمطارد هو ولفنسون، وكان قد عهد إليه الأمير عبد الله بن الحسين بمراجعته من نسخة مصورة في جامع الفاتح بالآستانة، ففعل.