نهاهم عن التحكيم والحكم بالهوى * فلم ينتهوا حتى رأوا سبة الجهل وحاولت نقصا من على وانما * نقصت العلى في ذاك إن كنت ذا عقل فما علت العلياء إلا بمجده * ولو خلع العلياء خرت إلى السفل وأما التي قد خصه ربه بها * فليست برغم منك تدفع بالعزل أيعزل منصوب الإله بعزلهم * إذا فلهم عزل النبيين والرسل وقست العلى بالنعل وهي بقلبها * مواقعها جيد اللعينين والعجل فبشراكم بالنعل تتبع لعنة * مضاعفة من تابعي خاصف النعل وما شان شان المجتبى سبط أحمد * مصالحة الباغي الغوي على دخل فقد صالح المختار من صالح ابنه * وصد عن البيت الحرام إلى الحل وقال خطيبا فيه ابني سيد * يكف به الله الأكف عن القتل كما كف أيديكم بمكة عنهم * لما كان في الأصلاب من طيب النسل وقد قال في السبطين قولا جهلتم * معانيه لكن قد وعاه ذوو العقل امامان إن قاما وإن قعدا فما * يضرهما خذلان من هم بالخذل فصيرتموا صلح الزكي مسبة * وأكثر فيه العاذلون من العذل وتلك شكاة ظاهر عنه عارها * وما هي إلا عصمة رثة الحبل لئن كنتم أنكرتم حسن ما أتى * به الحسن الأخلاق والخيم والفعل لفي مثلها لام الذي لام أحمدا * على صلحه كفار مكة من قبل إلى أن يقول:
هما أسسا ظلم الهداة وقد بنى * غواتهم بغيا على ذلك الأصل ولولاهم ما كان شورى ونعثل * ولا جمل والقاسطون ذوو الدخل ولا كان تحكيم ولا كان مارق * ولا رمي الاسلام بالحادث الجل ولا كان مخضوبا علي بضربة * لأشقى الأنام الكافر الفاجر الوغل ولا سيئت الزهراء ولا ابتز حقها * ولا دفنت سرا بمحلولك الطفل ولا عمي القبر الشريف وقرب * البعيد إلى الهادي وبوعد بالأهل ولا جنح السبط الزكي ابن أحمد * لسلم ابن حرب حرب كل أخي فضل ولا كان في الطف الحسين مجدلا * ولا رأسه للشام يهدى إلى النذل ولا سبيت يوما بنات محمد * ولا آله أضحت أضاحي على الرمل ولا طمعت فيها علوج أمية * ولا حكمت أبناء مثلة في النسل جعلتم تراث الأقربين لمن نأى * وأدنيتم الأقصين عدلا عن العدل وأخرتم من قد علا كعبهم على * خدود الأولى مالوا وملتم إلى المثل على أنني مستغفر من مقالتي * وذكري شرودا سار في مثل قبلي فما خد من قستم به صالحا لأن * يكون لعمري موطئ الرجل والنعل وأين سماء المجد من مهبط الثرى * وأين سنام العلم من مدحض الجهل وأين السهى من بهجة الشمس في الضحى * وأين العلى من منتهى البعد في السفل زعمتم بني العباس عقدة أمرها * وما صلحوا للعقد يوما ولا الحل وجدهم قد كان أفضل منهم * وما أدخل الشورى ولا عد للفضل وقد قدموا اليتيمي قدما لسنه * وما قدموا الشيخ الشريف أبا الفضل لقد ظلموا العباس إن كان أهلها * وإن لم يكن اهلا فما الولد بالأهل فما بالكم صيرتموها لولده * وأثبتموا للفرع ما ليس للأصل وقد بذل العباس نصرة حيدر * وبيعته بعد النبي بلا فصل وكان بحق الطهر كالحبر نجله * عليما وأكرم بابن عباس من نجل ولكن أبى الأحفاد سيرة جدهم * فجدوا بظلم الطيبين من النسل وغرهم الملك العقيم وعزهم * فبعدا لعز عاد بالخزي والذل وقد قطعوا الأرحام بعد قيامهم * بظلم مقام الأقربين من الأهل بحبس وتشريد وبغي وغيلة * وحرب وإرضاء وخذل إلى قتل لأن قتلت آل النبي أمية * فقتلاهم أوفى عديدا من الرمل وإن منعتها الماء تشفي غليلها * فقد أرسلوه للقبور من الغل وإن حبست عنها الفرات فإنهم * باجرائه اجرى فقبح من فعل وقد حيل فيما بين ذاك وبينهم * فحاروا وحار العقل من كل ذي عقل وحاولت الأرجاس اطفاء نورهم * بأفواههم والنور يسمو ويستعلي فعلمهم المنشور في كل مشهد * وحكمهم المشهور بالنصف والعدل وأسماؤهم تلولا سماء ربهم * وجدهم خير الورى سيد الرسل ويرفعهم في وقت كل فريضة * نداء صلاة والصلاة من الكل مشاهدهم مشهودة وبيوتهم * تراها كبيت الله شارعة السبل تشد الورى من كل فج رحالها * إليها وتطوي البيد حزنا إلى سهل على كل عداء من السير ضامر * يغول الفلا في كل هاجرة تغلي تؤم التي فيها النجاة وعندها * مناخ ذوي الحاجات للفوز بالسؤل بيوت بإذن الله قد رفعت فما * لها غير بيت الله في الفضل من مثل وفيها رجال ليس يلهيهم بها * عن الله بيع أو سوى البيع من شغل أولئك أهلوها وأهلا باهلها * ولا مرحبا بالغير إذ ليس بالأهل أولئك لا نوكى أمية والتي * قفتها فزادت في الضلالة والجهل أساءت إلى الأهلين فاجتث أصلها * وبادت كما بادت أمية من قبل فسل عنهم الزوراء كم باد أهلها * فأمست لفقد الأهل بادية الثكل أبيدت بها خضراء ذات سوادها * فأضحت بها حمراء من حلب النصل وإن شئت سل أبناء يافث عنهم * فعندهم أبناء صدق عن الكل فكم ترك الأتراك كل خليفة * ببغداد خلفا لا يمر ولا يحلي وكم قلبوا ظهر المجن لهم بها * وكم خلعوهم خلع ذي النعل للنعل وكم قطع الجبار دابر ظالمي * أو لي عدله والحمد لله ذي العدل وقلتم أضاعوها كذبتم وإنما * أضيعت بكم لما انطويتم على الغل وهل يطلبون الأمر من غير ناصر * أو النصر ممن لا يقيم على إل كنصرة أنصار النبي ابن عمة * فلم يبق منهم غير ذي عدد قل ونصر عبيد الله في يوم مسكن * لسبط رسول الله ذي الشرف الأصل إذا انسل من جند عليهم مؤمر * بجنح ظلام والدجى ستر منسل ولم يرع حق المصطفى ووصيه * ولا حرمة القربى الحرية بالوصل ونصرة كوفان حسينا على العدى * فلما أتاهم حل ما حل بالنسل وبيعة أشراف القبائل مسلما * وقد أسلموه بعد ذلك للقتل ونصرتهم زيدا واعطائهم يدا * وتركهم إياه فردا لدى الوهل ولو قام في نصر الوصي وولده * حماة مصاديق اللقا صادقوا الفعل لقام بنصر الدين من هو أهله * وذيد بهم من ليس للأمر بالأهل ولو كان في يوم السقيفة جعفر * أو الحمزة الليث الصئول أو شبل لما وجدت أخرى سبيلا إلى العلى * ولا هبط الأمر العلي إلى السفل ولكن قضى فيما قضى الله عنده * وما خطت الأقلام في اللوح من قبل