نجوبة وعبد الله بن نصر بن حمزة بقطربل مسلحة (وخرج) فيما ذكر ينتويه وأصحابه من العيارين في بعض هذه الأيام من باب قطربل فمضوا يشتمون الأتراك حتى جازوا قطربل فعبر من عبر إليهم من الأتراك ناشبة في الزواريق فقتلوا منهم رجلا وجرحوا منهم عشرة وكاثرهم العيارون بالحجارة فأثخنوهم فرجعوا إلى معسكرهم فأحضر ينتويه دار ابن طاهر فأمر ألا يخرج إلا في يوم قتال وسور وأمر له بخمسمائة درهم (ولأربع عشرة) خلت من ربيع الأول منها قدم من ناحية الرقة مزاحم بن خاقان وأمر القواد وبنى هاشم وأصحاب الدواوين بتلقيه وقدم معه من كان معه من أصحابه الخراسانية والأتراك والمغاربة وكانوا زهاء ألف رجل معهم عتاد الحرب من كل صنف ودخل بغداد ووصيف عن يمينه وبغا عن شماله وعبيد الله بن عبد الله بن طاهر عن يسار بغا وإبراهيم بن إسحاق خلفهم وهو بوقار ظاهر فلما وصل خلع عليه سبع خلع وقلد سيفا وخلع على ابنيه على كل واحد منهما خمس خلع ثم أمر أن يفرض له ثلاثة آلاف رجل من الفرسان والرجالة ووجه المعتز موسى بن اشناس ومعه حاتم بن داود بن بنحور في ثلاثة آلاف رجل من الفرسان والرجالة فعسكر بإزاء عسكر أبى أحمد من الجانب الغربي بباب قطربل لليلة خلت من ربيع الأول وخرج رجل من العيارين يعرف بديكويه على حمار وخليفته على حمار ومعهم ترسة وسلاح وخرج آخر في الجانب الشرقي يكنى أبا جعفر ويعرف بالمخرمي في خمسمائة رجل في سلاح ظاهر ومعهم الترسة وبواري مقيرة وسيوف وسكاكين في مناطقهم ومعهم كافر كوبات وقرب العسكر الوارد من سامرا إلى الجانب الغربي من بغداد فركب محمد بن عبد الله ومعه أربعة عشر قائدا من قواده في عدة كاملة وخرج من المبيضة والنظارة خلق كثير فسار حتى حاذى عسكر أبى أحمد وكانت بينهم في الماء جولة قتل من عسكر أبى أحمد أكثر من خمسين رجلا ومضى المبيضة حتى جازت العسكر بأكثر من نصف فرسخ فعبرت إليهم شبارات من عسكر أبى أحمد فكانت بينهم مناوشة وأخذوا عدة من الشبارات
(٤٦٢)