بعض وتفرقوا وقدم معه برسول للمعتز كان وجه إليه لاخذ البيعة فقيد الرسول وصار به إلى مدينة السلام على بغل بلا إكاف فجمع على إسماعيل خمس خلع وورد برجل ذكر أنه علوي أخذ بناحية الري وطبرستان متوجها إلى من هناك من العلوية وكان معه دواب وغلمان فأمر به فحبس في دار العامة أشهرا ثم أخذ منه كفيل وأطلق وقرئ في هذا اليوم كتاب موسى بن بغا يذكر فيه أنه ورد كتاب المعتز وأنه دعا أصحابه وأخبرهم بما حدث وأمرهم بالانصراف معه إلى مدينة السلام فامتنعوا وأجابه الشاكرية والأبناء واعتزله الأتراك ومن كانفهم وحاربوه فقتل منهم جماعة وأسر أسرى فهم قادمون معه فكبروا في دار ابن طاهر عند قراءتهم كتابه (ولخمس) بقين من صفر دخل من البصرة عشر سفائن بحرية تسمى البوارج في كل سفينة اشتيام وثلاثة نفاطين ونجار وخباز وتسعة وثلاثون رجلا من الجذافين والمقاتلة فذلك في كل سفينة خمسة وأربعون رجلا فمدت إلى الجزيرة التي بحذاء دار ابن طاهر ثم مدت إلى ناحية الشماسية في هذه الليلة فرمى من فيها من الأتراك بالنيران فعزموا على الانتقال من معسكرهم برقة الشماسية إلى بستان أبى جعفر بالجسر ثم بدا لهم فارتفعوا فوق عسكرهم في موضع لا ينالهم شئ من النار (ولليلة) بقيت من صفر صار الأتراك والمغاربة إلى أبواب مدينة السلام من الجانب الشرقي فأغلقت الأبواب في وجوههم ورموا بالسهام والمنجنيقات والعرادات فقتل من الفريقين وجرح جماعة كثيرة فلم يزالوا كذلك إلى العصر (وفى هذه السنة) كر سليمان بن عبد الله راجعا من جرجان إلى طبرستان وشخص من آمل وخرج بجمع كثير وخيل وسلاح فتنحى الحسن بن زيد ولحق بالديلم فكتب إلى السلطان ابن أخيه محمد بن طاهر بدخوله طبرستان فقرئ كتابه ببغداد وكتب نسخة ذلك المستعين إلى بغا الصغير مولى أمير المؤمنين بفتح طبرستان على يدي محمد بن طاهر وهزيمة الحسن ابن زيد وأن سليمان بن عبد الله دخل سارية على حال من السلامة وأنه ورد عليه ابنان لقارن بن شهريار مولى أمير المؤمنين يقال لهما مازيار ورستم في خمسمائة
(٤٥٩)