لأمر المنايا علينا طريق * وللدهر فيه اتساع وضيق فأيامنا عبر للأنام * فمنها البكور ومنها الطروق ومنها هنات تشيب الوليد * ويخذل فيها الصديق الصديق وسور عريض له ذروة * تفوت العيون وبحر عميق قتال مبيد وسيف عتيد * وخوف شديد وحصن وثيق وطول صياح لداعى الصباح ال * سلاح السلاح فما يستفيق فهذا قتيل وهذا جريح * وهذا حريق وهذا غريق وهذا قتيل وهذا تليل * وآخر يشدخه المنجنيق هناك اغتصاب وثم انتهاب * ودور خراب وكانت تروق إذا ما سمونا إلى مسلك * وجدناه قد سد عنا الطريق فبالله نبلغ ما نرتجيه * وبالله ندفع مالا نطيق فأجابه محمد بن عبد الله أو قيل على لسانه ألا كل من زاغ عن أمره * وجار به عن هداه الطريق ملاق من الامر ما قد وصفت * وهذا بأمثال هذا خليق ولا سيما ناكث بيعة * وتوكيدها فيه عهد وثيق يسد عليه طريق الهدى * ويلقى من الامر مالا يطيق وليس ببالغ ما يرتجيه * ومن كان عن غيه لا يفيق أتانا به خبر سائر * رواه لنا عن خلوق خلوق وهذا الكتاب لنا شاهد * يصدقه ذا النبي الصدوق أما الشعر الأول فإنه ينشد لعلي بن أمية في فتنة المخلوع والمأمون والجواب لا يعرف قائله وفى ربيع الآخر من هذه السنة ذكر أن مائتي نفس من بين فارس وراجل مضوا من قبل المعتز إلى ناحية البندنيجين ورئيسهم تركي يدعى أبلج فقصدوا الحسن بن علي فانتهبوا داره وأغاروا على قريته ثم صاروا إلى قرية قريبة منها فأكلوا وشربوا فلما اطمأنوا استصرخ عليهم الحسن بن علي أكرادا من أخواله وقوما من قرى حوله فصاروا
(٤٦٧)