به قال فشخصت معه أنا وأناس من بنى العباس ومواليهم فانطلق بإبراهيم ومعه أم ولد له كان بها معجبا فقلنا له انما أتاك رجل فهلم فلنقتله ثم ننكفئ إلى الكوفة فهم لنا شيعة فقال ذلك لكم قلنا فأمهل حتى نصير إلى الطريق التي تخرجنا إلى العراق قال فسرنا حتى صرنا إلى طريق تتشعب إلى العراق وأخرى إلى الجزيرة فنزلنا منزلا وكان إذا أراد التعريس اعتزل لمكان أم ولده فأتيناه للامر الذي اجتمعنا عليه فصرخنا به فقام ليخرج فتعلقت به أم ولده وقالت هذا وقت لم تكن تخرج فيه فما هاجك فالتوى عليها فأبت حتى أخبرها فقالت أنشدك الله ان تقتله فتشئم أهلك والله لئن قتلته لا يبقى مروان من آل العباس أحدا بالحميمة إلا قتله ولم تفارقه حتى حلف لها ألا يفعل ثم خرج إلينا وأخبرنا فقلنا أنت أعلم قال عبد الله فحدثني ابن لعبد الحميد بن يحيى كاتب مروان عن أبيه قال قلت لمروان بن محمد أتتهمني قال لا قلت أفيحطك صهره قال لا قلت فانى أرى أمره ينبغ عليك فأنكحه وأنكح إليه فان ظهر كنت قد أعلقت بينك وبينه سببا لا ترتبك معه وان كفيته لم يشنك صهره قال ويحك والله لو علمته صاحب ذاك لسبقت إليه ولكن ليس بصاحب ذلك وذكران إبراهيم بن محمد حين أخذ للمضي به إلى مروان نعى إلى أهل بيته حين شيعوه نفسه وأمرهم بالمسير إلى الكوفة مع أخيه أبى العباس عبد الله بن محمد وبالسمع له وبالطاعة وأوصى إلى أبى العباس وجعله الخليفة بعده فشخص أبو العباس عند ذلك ومن معه من أهل بيته منهم عبد الله بن محمد وداود وعيسى وصالح وإسماعيل وعبد الله وعبد الصمد بنو على ويحيى بن محمد وعيسى بن موسى بن محمد بن علي وعبد الوهاب ومحمد ابنا إبراهيم وموسى بن داود ويحيى بن جعفر بن تمام حتى قدموا الكوفة في صفر فأنزلهم أبو سلمة دار الوليد بن سعد مولى بني هاشم في بنى أود وكتم أمرهم نحوا من أربعين ليلة من جميع القواد والشيعة وأراد فيما ذكر أبو سلمة تحويل الامر إلى آل أبي طالب لما بلغه الخبر عن موت إبراهيم بن محمد فذكر علي بن محمد أن جبلة بن فروخ وأبا السرى وغيرهما قالا قدم الامام الكوفة في ناس من أهل بيته فاختفوا فقال
(٨٠)