ابن بشير العجلي فأتاه رجل من بنى ضبة فقال إن الحسن داخل اليوم أو غدا قال كأنك جئت ترهبني وضربه ثلثمائة سوط ثم هرب فسود محمد بن خالد بن عبد الله القسري فخرج في أحد عشر رجلا ودعا الناس إلى البيعة وضبط الكوفة فدخل الحسن من الغد فكانوا يسألون في الطريق أين منزل أبى سلمة وزير آل محمد فدلوهم عليه فجاءوا حتى وقفوا على بابه فخرج إليهم فقدموا له دابة من دواب قحطبة فركبها وجاء حتى وقف في جبانة السبيع وبايع أهل خراسان فمكث أبو سلمة حفص ابن سليمان مولى السبيع يقال له وزير آل محمد واستعمل محمد بن خالد بن عبد الله القسري على الكوفة وكان يقال له الأمير حتى ظهر أبو العباس وقال على أخبرنا جبلة بن فروخ وأبو صالح المروزي وعمارة مولى جبرائيل وأبو السرى وغيرهم ممن قد أدرك أول دعوة بنى العباس قالوا ثم وجه الحسن بن قحطبة إلى ابن هبيرة بواسط وضم إليه قوادا منهم خازم بن خزيمة ومقاتل بن حكيم العكي وخفاف ابن منصور وسعيد بن عمرو وزياد بن مشكان والفضل بن سليمان وعبد الكريم ابن مسلم وعثمان بن نهيك وزهير بن محمد والهيثم بن زياد وأبو خالد المروزي وغيرهم سنة عشر قائدا وعلى جميعهم الحسن بن قحطبة ووجه حميد بن قحطبة إلى المدائن في قواد منهم عبد الرحمن بن نعيم ومسعود بن علاج كل قائد في أصحابه وبعث المسيب بن زهير وخالد بن برمك إلى ديرقنى وبعث المهلبي وشراحيل في أربعمائة إلى عين التمر وبسام بن إبراهيم بن بسام إلى الأهواز وبها عبد الواحد ابن عمر بن هبيرة فلما أتى بسام الأهواز خرج عبد الواحد إلى البصرة وكتب مع حفص بن السبيع إلى سفيان بن معاوية بعهده على البصرة فقال له الحارث أبو غسان الحارثي وكان يتكهن وهو أحد بنى الديان لا ينفذ هذا العهد فقدم الكتاب على سفيان فقاتله سلم بن قتيبة وبطل عهد سفيان وخرج أبو سلمة فعسكر عند حمام أعين على نحو من ثلاثة فراسخ من الكوفة فأقام محمد بن خالد بن عبد الله بالكوفة وكان سبب قتال سلم بن قتيبة سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب فيما ذكر أن أبا سلمة الخلال وجه إذ فرق العمال في البلدان بسام بن إبراهيم مولى بنى
(٧٦)