وعيسى بن موسى ويحيى بن جعفر بن تمام بن العباس ونفر عن مواليهم بدومة الجندل فقال لهم داود أين تريدون وما قصتكم فقص عليه أبو العباس قصتهم وأنهم يريدون الكوفة ليظهروا بها ويظهروا أمرهم فقال له داود يا أبا العباس تأتى الكوفة وشيخ بنى مروان مروان بن محمد بحران مطل على العراق في أهل الشأم والجزيرة وشيخ العرب يزيد بن عمر بن هبيرة بالعراق في حلبة العرب فقال أبو الغنائم من أحب الحياة ذل ثم تمثل بقول الأعشى فما ميتة أن متها غير عاجز * بعار إذا ما غالت النفس غولها فالتفت داود إلى ابنه موسى فقال صدق والله ابن عمك فارجع بنا معه نعش أعزاء أو نمت كراما فرجعوا جميعا فكان عيسى بن موسى يقول إذا ذكر خروجهم من الحميمة يريدون الكوفة ان نفرا أربعة عشر رجلا خرجوا من دارهم وأهليهم يطلبون مطالبنا لعظيم همهم كبيرة أنفسهم شديدة قلوبهم ذكر بقية الخبر عما كان من الاحداث في سنة اثنتين وثلاثين ومائة تمام الخبر عن سبب البيعة لأبي العباس عبد الله بن محمد بن علي وما كان من أمره (قال أبو جعفر) قد ذكرنا من أمر أبى العباس عبد الله بن محمد بن علي ما حضرنا ذكره قبل عمن ذكرنا ذلك عنه وقد ذكرنا من أمره وأمر أبى سلمة وسبب عقد الخلافة لأبي العباس أيضا ما أنا ذاكره وهو أنه لما بلغ أبا سلمة قتل مروان بن محمد إبراهيم الذي كان يقال له الامام بدا له في الدعاء إلى أولاد العباس وأضمر الدعاء لغيرهم وكان أبو سلمة قد أنزل أبا العباس حين قدم الكوفة مع من قدم معه من أهل بيته في دار الوليد بن سعد في بنى أود فكان أبو سلمة إذا سئل عن الامام يقول لا تعجلوا فلم يزل ذلك من أمره وهو في معسكره بحمام أعين حتى خرج أبو حميد وهو يريد الكناسة فلقى خادما لإبراهيم يقال له سابق الخوارزمي فعرفه وكان يأتيهم بالشام فقال له ما فعل الامام إبراهيم فأخبره أن مروان قتله غيلة وأن إبراهيم أوصى إلى أخيه أبى العباس واستخلفه من بعده وأنه قدم الكوفة ومعه عامة أهل بيته فسأله أبو حميد أن ينطلق به إليهم فقال له سابق الموعد بيني
(٨٥)