أبو الجهم لأبي سلمة ما فعل الإمام قال لم يقدم بعد فألح عليه يسأله قال قد أكثرت السؤال وليس هذا وقت خروج حتى لقى أبو حميد خادما لأبي العباس يقال له سابق الخوارزمي فسأله عن أصحابه فأخبره أنهم بالكوفة وأن أبا سلمة يأمرهم أن يختفوا فجاء به إلى أبى الجهم فأخبره خبرهم فسرح أبو الجهم أبا حميد مع سابق حتى عرف منزلهم بالكوفة ثم رجع وجاء معه إبراهيم بن سلمة رجل كان معهم فأخبر أبا الجهم عن منزلهم ونزول الامام بنى أود وأنه أرسل حين قدموا إلى أبى سلمة يسأله مائة دينار فلم يفعل فمشى أبو الجهم وأبو حميد وإبراهيم إلى موسى بن كعب وقصوا عليه القصة وبعثوا إلى الامام بمائتي دينار ومضى أبو الجهم إلى أبى سلمة فسأله عن الامام فقال ليس هذا وقت خروج لان واسطا لم تفتح بعد فرجع أبو الجهم إلى موسى بن كعب فأخبره فأجمعوا على أن يلقوا الامام فمضى موسى بن كعب وأبو الجهم وعبد الحميد بن ربعي وسلمة بن محمد وإبراهيم بن سلمة وعبد الله الطائي وإسحاق بن إبراهيم وشراحيل وعبد الله بن بسام وأبو حميد محمد بن إبراهيم وسليمان بن الأسود ومحمد بن الحصين إلى الامام فبلغ أبا سلمة فسأل عنهم فقيل ركبوا إلى الكوفة في حاجة لهم وأتى القوم أبا العباس فدخلوا عليه فقالوا أيكم عبد الله بن محمد بن الحارثية فقالوا هذا فسلموا عليه بالخلافة فرجع موسى بن كعب وأبو الجهم وأمر أبو الجهم الآخرين فتخلفوا عند الامام فأرسل أبو سلمة إلى أبى الجهم أين كنت قال ركبت إلى إمامي فركب أبو سلمة إليهم فأرسل أبو الجهم إلى أبى حميد أن أبا سلمة قد أتاكم فلا يدخلن على الامام إلا وحده فلما انتهى إليهم أبو سلمة منعوه أن يدخل معه أحد فدخل وحده فسلم بالخلافة على أبى العباس وخرج أبو العباس على برذون أبلق يوم الجمعة فصلى بالناس فأخبرنا عمار مولى جبرئيل وأبو عبد الله السلمي أن أبا سلمة لما سلم على أبى العباس بالخلافة قال له أبو حميد على رغم أنفك يا ماص بظر أمه فقال له أبو العباس مه وذكر أن أبا العباس لما صعد المنبر حين بويع له بالخلافة قام في أعلاه وصعد داود بن علي فقام دونه فتكلم أبو العباس فقال الحمد لله الذي اصطفى
(٨١)