قال فصاحوا بهم ما تقولون في القرآن والعمل به قال فصاح ابن عطية نضعه في جوف الجوالق قال فما تقولون في مال اليتيم قال نأكل ماله ونفجر بأمه في أشياء بلغني أنهم سألوهم عنها قال فلما سمعوا كلامهم قاتلوهم حتى أمسوا فصاحوا ويحك يا ابن عطية إن الله عز وجل قد جعل الليل سكنا فاسكن نسكن قال فأبى فقاتلهم حتى قتلهم قال العباس قال هارون وكان أبو حمزة حين خرج ودع أهل المدينة وقال إنا خارجون إلى مروان فإن نظفر نعدل في أحكامكم ونحملكم على سنة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم ونقسم فيئكم بينكم وإن يكن ما يمنون فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون قال العباس قال هارون وأخبرني بعض أصحابنا أن الناس وثبوا على أصحابه حين جاءهم قتله فقتلوهم قال محمد بن عمر سار أبو حمزة وأصحابه إلى مروان فلقيهم خيل مروان بوادي القرى عليها ابن عطية السعدي من قيس فأوقعوا بهم فرجعوا منهزمين منهم إلى المدينة فلقيهم أهل المدينة فقرهم قال وكان الذي قاد جيش مروان عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي سعد هوازن قدم المدينة في أربعة آلاف فارس عربي مع كل واحد منهم بغل ومنهم من عليه درعان أو درع وتنور وتجافيف وعدة لم ير مثلها في ذلك الزمان فمضوا إلى مكة وقال بعضهم أقام ابن عطية بالمدينة حين دخلها شهرا ثم مضى إلى مكة واستخلف على المدينة الوليد بن عروة بن محمد بن عطية ثم مضى إلى مكة وإلى اليمن فاستخلف على مكة ابن ما عز رجلا من أهل الشأم ولما مضى ابن عطية بلغ عبد الله بن يحيى وهو بصنعاء مسيره إليه فأقبل إليه بمن معه فالتقى هو وابن عطية فقتل ابن عطية عبد الله ابن يحيى وبعث ابنه بشير إلى مروان ومصى ابن عطية فدخل صنعاء وبعث برأس عبد الله بن يحيى إلى مروان ثم كتب مروان إلى ابن عطية يأمره أن يغذ السير ويحج بالناس فخرج في نفر من أصحابه فيما حدثني العباس بن عيسى عن هارون حتى نزل الجرف هكذا قال العباس ففطن له بعض أهل القرية فقالوا منهزم والله فشدوا عليه فقال ويحكم عامل الحج والله كتب إلى أمير المؤمنين (قال أبو جعفر) وأما محمد بن عمر فإنه ذكر أن أبا الزبير بن عبد الرحمن حدثه قال خرجت
(٦١)