ولا أعرفها وأدلك على من يعرفها السندي بن عصم فأرسل إليه قحطبة فجاء وأبو السندي وعون فدعوه على المخاضة وأمسى ووافته مقدمة ابن هبيرة في عشرين ألفا عليهم حوثرة فذكر على عن ابن شهاب العبدي قال نزل قحطبة الحائرة فقال صدقني الامام أخبرني أن النصر بهذا المكان وأعطى الجند أرزاقهم فرد عليه كاتبه ستة عشر ألف درهم فضل الدرهم والدرهمين وأكثر وأقل فقال لا تزالون بخير ما كنتم على هذا ووافته خيول الشأم وقد دلوه على مخاضة فقال إنما أنتظر شهر حرام وليلة عاشوراء وذلك سنة 132 وأما هشام بن محمد فإنه ذكر عن أبي مخنف أن قحطبة انتهى إلى موضع مخاضة ذكرت له وذلك عند غروب الشمس ليلة الأربعاء لثمان خلون من المحرم سنة 132 فلما انتهى قحطبة إلى المخاضة اقتحم في عدة من أصحابه حتى حمل على ابن هبيرة وولى أصحابه منهزمين ثم نزلوا فم النيل ومضى حوثرة حتى نزل قصر ابن هبيرة وأصبح أهل خراسان وقد فقدوا أميرهم فألقوا بأيدهم وعلى الناس الحسن بن قحطبة (رجع الحديث إلى حديث على) عن ابن شهاب العبدي فأما صاحب علم قحطبة خيران أو يسار مولاه قال له أعبر وقال لصاحب رايته مسعود بن علاج رجل من بكر بن وائل أعبر وقال لصاحب شرطته عبد الحميد بن ربعي أبى غانم أحد بنى نبهان من طيئ أعبر يا أبا غانم وأبشر بالغنيمة وعبر جماعة حتى عبر أربعمائة فقاتلوا صحاب حوثرة حتى نحوهم عن الشريعة ولقوا محمد بن نباتة فقاتلوه ورفعوا النيران وانهزم أهل الشأم وفقدوا قحطبة فبايعوا حميد بن قحطبة على كره منه وجعلوا على الأثقال رجلا يقال له أبو نصر في مائتين وسار حميد حتى نزل كربلاء ثم دير الأعور ثم العباسية قال على أخبرنا خالد بن بن الأصفح وأبو الذيال قالوا وجد قحطبة فدفنه أبو الجهم فقال رجل من عرض الناس من كان عنده عهد من قحطبة فليخبرنا به فقال مقاتل بن مالك العكي سمعت قحطبة يقول إن حدث لي حدث فالحسن أمير الناس فبايع الناس حميدا للحسن وأرسلوا إلى الحسن فلحقه الرسول دون قرية شاهي فرجع الحسن فأعطاه أبو الجهم خاتم قحطبة وبايعوه فقال الحسن إن كان قحطبة مات فأنا ابن قحطبة وقتل في هذه الليلة ابن نبهان السدوسي وحرب بن
(٧٢)