قالت يا سيدتي مات موسى ودفنوه قالت إن كان مات موسى فقد بقى هارون هات لي سويقا فجاءت بسويق فشربت وسقتنا ثم قالت هات لساداتي أربعمائة ألف دينار ثم قالت ما فعل ابني هارون قالت حلف ألا يصلى الظهر الا ببغداد قالت هاتوا الرحائل فما جلوسي ههنا وقد مضى فلحقته ببغداد ذكر الخبر عن وقت وفاته ومبلغ سنه وقدر ولايته ومن صلى عليه قال أبو معشر توفى موسى الهادي ليلة الجمعة للنصف من شهر ربيع الأول حدثنا بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق وقال الواقدي مات موسى بعيساباذ للنصف من شهر ربيع الأول وقال هشام بن محمد هلك موسى الهادي لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول ليلة الجمعة في سنة 170 وقال بعضهم توفى ليلة الجمعة لستة عشر يوما منه وكانت خلافته سنة وثلاثة أشهر وقال هشام ملك أربعة عشر شهرا وتوفى وهو ابن ست وعشرين سنة وقال الواقدي كانت ولايته سنة وشهرا واثنين وعشرين يوما وقال غيرهم توفى يوم السبت لعشر خلت من ربيع الأول أو ليلة الجمعة وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وكانت خلافته سنة وشهرا وثلاثة وعشرين يوما وصلى عليه أخوه هارون بن محمد الرشيد وكان كنيته أبا محمد وأمه الخيزران أم ولد ودفن بعيساباذ الكبرى في بستانه * وذكر الفضل بن إسحاق أنه كان طويلا جسيما جميلا أبيض مشربا حمرة وكان بشفته العليا تقلص وكان يلقب موسى أطبق وكان ولد بالسيروان من الري ذكر أولاده وكان له من الأولاد تسعة: سبعة ذكور وابنتان فأما الذكور أحدهم جعفر وهو الذي كان يرشحه للخلافة والعباس وعبد الله واسحق وإسماعيل وسليمان وموسى بن موسى الأعمى كلهم من أمهات أولاد وكان الأعمى وهو موسى ولد بعد موت أبيه والابنتان إحداهما أم عيسى كانت عند المأمون والاخرى أم العباس بنت موسى تلقب نونة
(٤٢٨)