موقنة بنشر غيها وبنكث آرائها وقلة الخرج قبلي والاهل والولد والمال قبل أمير المؤمنين وما للأهل وإن كانوا في كفاية من بر أمير المؤمنين فكان لهم والدا بد من الاشراف والنزوع إلى كنفي ومالي بالمال من القوة والظهير على لم الشعث بحضرتي وقد وجهت لحلم العيال وحمل ذلك المال فرأى أمير المؤمنين في إجازة فلان إلى الرقة في حمل ذلك المال والامر بمعونته عليه غير محرج له فيه إلى ضيقة تقع بمخالفته أو حامل له على رأى يكون على غير موافقة والسلام فكتب إليه محمدا ما بعد فقد بلغني كتابك بما ذكرت مما عليه رأى أمير المؤمنين في عامته فضلا عما يجب من حق لذي حرمته وخليط نفسه ومحلك بين لهوات ثغور وحاجتك لمحلك بينها إلى فضلة من المال لتأييد أمرك والمال الذي سمى لك من مال الله وتوجيهك من وجهت في حمله وحمل أهلك من قبل أمير المؤمنين ولعمري ما ينكر أمير المؤمنين رأيا هو عليه مما ذكرت لعامته وما يوجب عليه من لحوق أقربيه وعامته وبه إلى ذلك المال الذي ذكرت حاجة في تحصين أمور المسلمين فكان أولى به إجراؤه منه على فرائضه ورده على مواضع حقه وليس بخارج من نفعك ما عاد بنفع العامة من رعيتك وأما ما ذكرت من حمل أهلك فان رأى أمير المؤمنين تولى أمرهم وإن كنت بالمكان الذي أنت به من حق القرابة ولم أر من حملهم على سفرهم مثل الذي رأيت من تعريضهم بالسفر للتشتت وإن رأى ذلك من قبلي أوجههم إليك مع الثقة من رسلي إن شاء الله والسلام قال ولما ورد الكتاب على المأمون قال لاط دون حقنا يريد أن نتوهن مما يمنع من قوتنا ثم يتمكن للوهنة من الفرصة في مخالفتنا فقال له ذو الرئاستين أوليس من المعلوم دفع الرشيد ذلك المال إلى الأمين لجمعه وقبض الأمين إياه على أعين الملا من عامته على أنه يحرسه قنية فهو لا ينزع إليها فلا تأخذ عليه مضايقها وأمل له ما لم يضطرك جريرته إلى مكاشفته بها والرأي لزوم عروة الثقة وحسم الفرقة فان تطلع إليها فقد تعرض لله بالمخالفة وتعرضت منه بالامساك للتأييد والمعونة قال وعلم المأمون والفضل أنه سيحدث بعد كتابه من الحدث ما يحتاج إلى علمه ومن الخبر ما يحتاج
(٥٥٩)