عشرون ألف رجل فسموا ببغداد الكرنبية وخلف الباقي منهم بخراسان على أسمائهم ودفاترهم وفى ذلك يقول مروان بن أبي حفصة ما الفضل إلا شهاب لا أفول له * عند الحروب إذا ما تأفل الشهب حام على ملك قوم غر سهمهم * من الوراثة في أيديهم سبب أمست يد لبنى ساقى الحجيج بها * كتائب مالها في غيرهم أرب كتائب لبني العباس قد عرفت * ما ألف الفضل منها العجم والعرب أثبت خمس مئين في عدادهم * من الألوف التي أحصت لك الكتب يقارعون عن القوم الذين هم * أولى بأحمد في الفرقان ن نسبوا إن الجواد ابن يحيى الفضل لا ورق * يبقى على جود كفيه ولا ذهب ما مر يوم له مذ شد مئزره * ألا تمول أقوام بها يهب كم غاية في الندى والبأس أحرزها * للطالبين مداها دونها تعب يعطى اللهى حين لا يعطى الجواد ولا * ينبو إذا سلت الهندية العضب ولا الرضى والرضى لله غايته * إلى سوى الحق يدعوه ولا الغضب قد فاض عرفك حتى ما يعادله * غيت مغيث ولا بحر له حدب قال وكان مروان بن أبي حفصة قد أنشد الفضل في معسكره قبل خروجه إلى خراسان ألم تر أن الجود من لدن آدم * تحدر حتى صار في راحة الفضل إذا ما أبو العباس راحت سماؤه * فيالك من هطل ويا لك من وبل إذا أم طفل راعها جوع طفلها * دعته باسم الفضل فاعتصم الطفل ليحيى بك الاسلام إنك عزه * وإنك من قوم صغيرهم كهل وذكر محمد بن العباس ان الفضل بن يحيى أمر له بمائة ألف درهم وكساه وحمله على بغلة قال وسمعته يقول أصبت في قدمتي هذه سبعمائة ألف درهم وفيه يقول تخيرت للمدح ابن يحبى بن خالد * فحسبي ولم أظلم بأن أتخيرا له عادة أن يبسط العدل والندى * لمن ساس من قحطان أو من تنزرا
(٤٦٢)