بالألف ألف وبالخمسمائة ألف ومدحه مروان بن أبي حفصة فقال حمدنا الذي أدى ابن يحيى فأصبحت * بمقدمه تجرى لنا الطير أسعدا وما هجعت حتى رأته عيوننا * وما زلن حتى آب بالدمع حشدا لقد صبحتنا خيله ورجاله * بأروع بدء الناس بأسا وسؤددا نفى عن خراسان العدو كما نفى * ضحى الصبح جلباب الدجى فتغردا لقد راع من أمسى بمرو مسيره * إلينا وقالوا شعبنا قد تبددا على حين ألقى قفل كل ظلامة * وأطلق بالعفو الأسير المقيدا وأفشى بلا من مع الغدل فيهم * أيادي عرف باقيات وعودا فأذهب روعات المخاوف عنهم * وأصدر باغى الامن فيهم وأوردا وأجدى على الأيتام فيهم بعرفه * فكان من الآباء أحنى وأعودا إذا الناس راموا غاية الفضل في الندى * وفى البأس ألفوها من النجم أبعدا سما صاعدا بالفضل يحيى وخالد * إلى كل أمر كان أسنى وأمجدا يلين لمن أعطى الخليفة طاعة * ويسقى دم العاصي الحسام المهندا أذلت مع الشرك النفاق سيوفه * وكانت لأهل الدين عزا مؤبدا وشد القوى من بيعة المصطفى الذي * على فضله عهد الخليفة قلدا سمى النبي الفاتح الخاتم الذي * به الله أعطى كل خير وسددا أبحت جبال الكابلي ولم تدع * بهن لنيران الضلالة موقدا فأطلعتها خيلا وطئن جموعه * قتيلا وماسورا وفلا مشردا وعادت على ابن البرم نعماك بعدما * تحوب مخذولا يرى الموت مفردا وذكر العباس بن جرير إن حفص بن مسلم وهو أخو رزام بن مسلم مولى خالد ابن عبد الله القسري حدثه أنه قال دخلت على الفضل بن يحيى مقدمه من خراسان وبين يديه بدر تفرق بخواتيمها فما فضت بدرة منها فقلت كفى الله بالفضل بن يحيى بن خالد * وجود يديه بخل كل بخيل قال فقال لي مروان بن أبي حفصة وددت أنى سبقتك إلى هذا البيت وأن
(٤٦٤)