وقتل من بني هاشم يعقوب بن الفضل * وذكر عن علي بن محمد الهاشمي قال كان المهدى أتى بابن لداود بن علي زنديقا وأتى بيعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن ابن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب زنديقا في مجلسين متفرقين فقال لكل واحد منهما كلاما واحدا وذلك بعد أن أقرا له بالزندقة أما يعقوب بن الفضل فقال له أقربها بيني وبينك فإما أن أظهر ذلك عند الناس فلا أفعل ولو قرضتني بالمقاريض فقال له ويلك لو كشفت لك السماوات وكان الامر كما تقول كنت حقيقا أن تعصب لمحمد ولولا محمد صلى الله عليه وسلم من كنت هل كنت الا إنسانا من الناس أما والله لولا أنى كنت جعلت لله على عهدا إذ ولاني هذا الامر ألا أقتل هاشميا لما ناظرتك ولقتلتك ثم التفت إلى موسى الهادي فقال يا موسى أقسمت عليك بحقي إن وليت هذا الامر بعدي ألا تناظر هما ساعة واحدة فمات ابن داود بن علي في الحبس قبل وفاة المهدى وأما يعقوب فبقى حتى مات المهدى وقدم موسى بن جرجان فساعة دخل ذكر وصية المهدى فأرسل إلى يعقوب من ألقى عليه فراشا وأقعدت الرجال عليه حتى مات ثم لهى عنه ببيعته وتشديد خلافته وكان ذلك في يوم شديد الحر فبقى يعقوب حتى مضى من الليل هدء فقيل لموسى يا أمير المؤمنين إن يعقوب قد انتفخ وأروح قال ابعثوا به إلى أخيه إسحاق ابن الفضل فخبروه أنه مات في السجن فجعل في زورق وأتى به إسحاق فنظر فإذا ليس فيه موضع للغسل فدفنه في بستان له من ساعته وأصبح فأرسل إلى الهاشميين يخبرهم بموت يعقوب ويدعوهم إلى الجنازة وأمر بخشبة فعملت في قد الانسان فغشيت قطنا وألبسها أكفانا ثم حملها على السرير فلم يشك من حضرها أنه شئ مصنوع وكان ليعقوب ولد من صلبه عبد الرحمن والفضل وأروى وفاطمة فاما فاطمة فوجدت حبلى منه وأقرت بذلك قال علي بن محمد قال أبى فأدخلت فاطمة وامرأة يعقوب بن الفضل وليست بهاشمية يقال لها خديجة على الهادي أو على المهدى من قبل فأقرتا بالزندقة وأقرت فاطمة أنها حامل من أبيها فأرسل بهما إلى ريطة بنت أبي العباس فرأتها مكتحلتين مختضبتين فعذلتهما وأكثرت على
(٤٠٩)