سلى دار ليلى هل تجيب فتنطق * وأنى ترد القول بيداء سملق وأنى ترد القول دار كأنها * لطول بلاها والتقادم مهرق * وذكر قعنب بن محرز أبو عمرو الباهلي أن الأصمعي حدثه قال رأيت حكم الوادي حين مضى المهدى إلى بيت المقدس فعرض له في الطريق وكان له شعيرات وأخرج دفا له يضربه وقال أنا القائل فمتى تخرج العرو * س فقد طال حبسها قد دنا الصبح أو بدا * وهى لم تقض لبسها فتسرع إليه الحرس فصيح بهم كفوا وسأل عنه فقيل حكم الوادي فأدخله إليه ووصله * وذكر علي بن محمد أنه سمع أباه يقول دخل المهدى بعض دوره يوما فإذا جارية له نصرانية وإذا جيبها واسع وقد انكشف عما بين ثدييها وإذا صليب من ذهب معلق في ذلك الموضع فاستحسنه فمد يده إليه فجذبه فأخذه فولولت على الصليب فقال المهدى في ذلك يوم نازعتها الصليب فقالت * ويح نفسي أما تحل الصليبا قال وأرسل إلى بعض الشعراء فأجازه وأمر به فغنى فيه وكان معجبا بهذا الصوت قال وسمعت أبي يقول إن المهدى نظر إلى جارية له عليها تاج فيه نرجس من ذهب وفضة فاستحسنه فقال * يا حبذا النرجس في التاج * فارتج عليه فقال من بالحضرة قالوا عبد الله بن مالك فدعاه فقال إني رأيت جارية لي فاستحسنت تاجا عليها فقلت * يا حبذا النرجس في التاج فتستطيع أن تزيد فيه قال نعم يا أمير المؤمنين ولكن دعني أخرج فأفكر قال شأنك فخرج وأرسل إلى مؤدب لولده فسأله أجازته فقال * على جبين لاح كالعاج * وأتمها أبياتا أربعة فأرسل بها عبد الله إلى المهدى فأرسل إليه المهدى بأربعين ألفا فأعطى المؤدب منها أربعة آلاف وأخذ الباقي لنفسه وفيها غناء معروف * وذكر أحمد بن موسى بن مضر أبو علي قال أنشدني التوزي في حسنة جاريته
(٤٠٤)