وقراهم فوجه أبو صالح حميدا الأزرق لذلك وكان كاتبا فأحصى في خندق محرز ثمانمائة رجل وأربعة رجال من أهل الكف وكان فيهم من القواد المعروفين زياد بن سيار الأزدي من قرية تدعى اسبوادق من ربع خرقان وخذام بن عمار الكندي من ربع السقادم ومن قرية تدعى بالاوايق وحنيفة بن قيس من ربع السقادم ومن قرية تدعى الشنج وعبدويه الجردامذ بن عبد الكريم من أهل هراة وكان يجلب الغنم إلى مرو وحمزة بن زنيم الباهلي من ربع خرقان من قرية تدعى هتلا دجور وأبو هاشم خليفة بن مهران من ربع السقادم من قرية تدعى جوبان وأبر خديجة جيلان بن السغدي وأبو نعيم موسى بن صبيح فلم يزل محرز ابن إبراهيم مقيما في خندقه حتى دخل أبو مسلم حائط مرر وعطل الخندق بماخوان والى أن عسكر بما سرجس يريد نيسابور فضم إليه محرز بن إبراهيم أصحابه وكان من الاحداث وأبو مسلم بسفيذنج أن نصر بن سيار وجه مولى له يقال له يزيد في خيل عظيمة لمحاربة أبى مسلم بعد ثمانية عشر شهرا من ظهوره فوجه إليه أبو مسلم مالك بن الهيثم الخزاعي ومعه مصعب بن قيس فالتقوا بقرية تدعى آلين فدعاهم مالك إلى الرضا من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستكبروا عن ذلك فصافهم مالك وهو في نحو من مائتين من أول النهار إلى وقت العصر وقدم على أبى مسلم صالح بن سليمان الضبي وإبراهيم بن يزيد وزياد بن عيسى فوجههم إلى مالك بن الهيثم فقدموا عليه مع العصر فقوى بهم أبو نصر فقال يزيد مولى نصر بن سيار لأصحابه إن تركنا هؤلاء الليلة أتتهم الامداد فاحملوا على القوم ففعلوا وترجل أبو نصر وحض أصحابه وقال إني لأرجو أن يقطع الله من الكافرين طرفا فاجتلدوا جلادا صادقا وصبر الفريقان فقتل من شيعة بنى مروان أربعة وثلاثون رجلا وأسر منهم ثمانية نفر وحمل عبد الله الطائي على يزيد مولى نصر عميد القوم فأسره وانهزم أصحابه فوجه أبو نصر عبد الله الطائي بأسيره في رجال من الشيعة ومعهم من الاسرى والرؤوس وأقام أبو نصر في معسكره بسفيذنج وفى الوفد أبو حماد المروزي وأبو عمرو الأعجمي فأمر أبو مسلم
(٢٧)