قال خرجت من منازلنا بسويقة في الليل وذلك قبل مخرج محمد بن عبد الله فإذا بنسوة كأنما خرجن من ديارنا فأخذتني عليهن غيرة فإني لأ تبعهن أنظر أين يردن حتى إذا كن بطرف الحميراء من جانب الغرس التفتت إلى إحداهن فقالت سويقة بعد ساكنها يباب * لقد أمست أجدبها الخراب فعرفت أنهن من ساكني الأرض فرجعت * وحدثني عيسى قال لما قتل عيسى ابن موسى محمدا قبض أموال بنى حسن كلها فأجاز ذلك أبو جعفر * وحدثني أيوب بن عمر قال لقى جعفر بن محمد أبا جعفر فقال يا أمير المؤمنين رد على قطيعتي عين أبى زياد آكل من سعفها قال إياي تكلم بهذا الكلام والله لأزهقن نفسك قال فلا تعجل على قد بلغت ثلاثا وستين وفيها مات أبى وجدى وعلي بن أبي طالب وعلى كذا وكذا إن ربتك بشئ أبدا وإن بقيت بعدك إن ربت الذي يقوم بعدك قال فرق له وأعفاه * وحدثني هشام بن إبراهيم بن هشام بن راشد قال لم يرد أبو جعفر عين أبى زياد حتى مات فردها المهدى على ولده * وحدثني هشام بن إبراهيم قال لما قتل محمد أمر أبو جعفر بالبحر فأقفل على أهل المدينة فلم يحمل إليهم من ناحية الجار شئ حتى كان المهدى فأمر بالبحر ففتح لهم وأذن في الحمل * حدثني محمد بن جعفر بن إبراهيم قال حدثتني أمي أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر زوجة موسى بن عبد الله قالت خاصم بنو المخزومية عيسى وسليمان وإدريس بنو عبد الله بن حسن بنى محمد بن عبد الله ابن حسن في ميراث عبد الله وقالوا قتل أبو كم محمد فورثه عبد الله فتنازعوا إلى الحسن ابن زيد فكتب بذلك إلى أمير المؤمنين أبى جعفر فكتب إليه أما بعد فإذا بلغك كتابي هذا فورثهم من جدهم فإني قد رددت عليهم أموالهم صلة لأرحامهم وحفظا لقرابتهم * وحدثني عيسى قال خرج مع محمد من بني هاشم الحسن ويزيد وصالح بنو معاوية بن عبد الله بن أبي جعفر بن طالب وحسين و عيسى ابنا زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب قال فحدثني عيسى قال بلغني أن أبا جعفر كان يقول
(٢٢٥)