في اليوم الذي قتل فيه فوجدت بين يديه قربة عسل أبيض قد شقت من وسطها ورجل يتناول من العسل ملء كفه ثم يغمسه في الماء ثم يلقمه إياه ورجل يحزم بطنه بعمامة فأبلغته الرسالة فقال قد أبلغت فقلت أخواي في يدك قال مكانهما خير لهما قال وحدثني إبراهيم بن مصعب بن عمارة بن حمزة بن مصعب ابن الزبير قال حدثني محمد بن عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير قال كانت راية محمد إلى أبى فكنت احملها عنه قال وحدثني عيسى عن أبيه قال كان مع الأفطس حسن بن علي بن حسين علم أصفر فيه صورة حية ومع كل رجل من أصحابه من آل علي بن أبي طالب علم وشعارهم أحد أحد قال وكذلك كان شعار النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين قال وحدثني سعيد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم قال أخبرنا جهم بن عثمان مولى بنى سليم ثم أحد بنى بهز قال قال لي عبد الحميد بن جعفر يوم لقينا أصحاب عيسى نحن اليوم على عدة أهل بدر يوم لقوا المشركين قال وكنا ثلثمائة ونيفا قال وحدثني إبراهيم بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال سمعت أبي يقول ولد عيسى بن موسى في سنة 103 وشهد حرب محمد وإبراهيم وهو ابن ثلاث وأربعين سنة وعلى مقدمته حميد بن قحطبة وعلى ميمنته محمد بن أبي العباس أمير المؤمنين وعلى ميسرته داود بن كراز من أهل خراسان وعلى ساقته الهيثم بن شعبة قال وحدثني عيسى عن أبيه قال لقى أبو القلمس محمد بن عثمان أخا أسد بن المرزبان بسوق الحطابين فاجتلدا بسيفهما حتى تقطعا ثم تراجعا إلى مواقفهما فأخذ أخو أسيد سيفا وأخذ أبو القلمس بأثفية فوضعها على قربوس سرجه وسترها بدرعه ثم تعاودا فلما تدانيا قام أبو القلمس في ركائبه ثم ضرب بها صدره فصرعه ونزل فاحتز رأسه قال وحدثني محمد بن الحسن بن زبالة قال حدثني عبد الله بن عمر ابن القاسم بن عبد الله العمرى قال كنا مع محمد فبرز رجل من أهل المدينة مولى لآل الزبير يدعى القاسم بن وائل فدعا للبراز فبرز إليه رجل لم أر مثل كماله وعدته فلما رآه ابن وائل انصرف قال فوجدنا من ذلك وجدا شديدا فانا لعلى
(٢١٣)