عبد العزيز بن المطلب المخزومي وعبيد الله بن محمد بن صفوان الجمحي فلما وردت كتبه المدينة تفرق ناس كثير عن محمد منهم عبد العزيز بن المطلب فأخذ فرد فأقام يسيرا ثم خرج فرد مرة أخرى وكان أخوه علي بن المطلب من أشد الناس مع محمد فكلم محمدا في أخيه حتى كفه عنه قال وحدثني عيسى قال كتب عيسى بن موسى إلى أبى في حريرة صفراء جاء بها أعرابي بين خصا في نعله قال عيسى فرأيت الأعرابي قاعدا في دارنا وإني لصبي صغير فدفعها إلى أبى فإذا فيها ان محمدا تعاطى ما ليس يعطيه الله وتناول ما لم يؤته الله قال الله عز وجل في كتابه (قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير) فعجل التخلص وأقل التربص وادع من أطاعك من قومك إلى الخروج معك قال فخرج وخرج معه عمر بن محمد بن عمر وأبو عقيل محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل قال ودعوا الأفطس حسن بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب إلى الخروج معهم فأبى وثبت مع محمد وذكر خروجهم لمحمد فأرسل إلى ظهرهم فأحده فأتاه عمر بن محمد فقال أنت تدعو إلى العدل ونفى الجور فما بال إبلي تؤخذ فإنما أعددتها لحج أو عمرة قال فدفعها إليه فخرجوا من تحت ليلتهم فلقوا عيسى على أربع أو خمس من المدينة قال وحدثني أيوب بن عمر بن أبي عمرو بن نعيم بن مهان قال كتب أبو جعفر إلى رجال من قريش وغيرهم كتبا وأمر عيسى إذا دنا من المدينة أن يبعث بها إليهم فلما دنا بعث بها إليهم فأخذ حرس محمد الرسول والكتب فوجد فيها كتابا إلى إبراهيم بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر وإلى جماعة من رؤساء قريش فبعث محمد إلينا جميعا ما خلا ابن عمر وأبا بكر بن أبي سبرة فحبسنا في دار ابن هشام التي في المصلى قال أبى وبعث إلى وإلى أخي فأتى بنا فضر بنا ثلثمائة ثلثمائة قال فقلت له وهو يضربني ويقول أردت أن تقتلني تركتك وأنت تستتر بحجر وبيت شعر حتى إذا صارت المدينة في يدك وغلظ أمرك قمت عليك فيمن أقوم أبطاقتي أم بمالي أم بعشيرتي قال ثم أمر بنا إلى الحبس وقيدنا بكبول وسلاسل تبلغ ثمانين
(٢٠٦)