بعضها على بطني ويخرج أصحابي فيفتشون ولا أقتش حتى جمعت مالا قال وأما اللؤلؤ فانى لم أكن أمسه (ثم رجع الحديث) إلى حديث الذين ذكر على عنهم قصة أبى مسلم في أول الخبر قالوا ولما انهزم عبد الله بن علي بعث أبو جعفر أبا الخصيب إلى أبى مسلم ليكتب له ما أصاب من الأمول فافترى أبو مسلم على أبى الخصيب وهم بقتله فكلم فيه وقيل إنما هو رسول فخل سبيله فرجع إلى أبى جعفر وجاء القواد إلى أبى مسلم فقالوا نحن ولينا أمر هذا الرجل وغنمنا عسكره فلم يسئل عما في أيدينا إنما لأمير المؤمنين من هذا الخمس فلما قدم أبو الخصيب على أبى جعفر أخبره أن أبا مسلم هم بقتله فخاف أن يمضى أبو مسلم إلى خراسان فكتب إليه كتابا مع يقطين أن قد وليتك مصر والشأم فهي خير لك من خراسان فوجه إلى مصر من أحببت وأقم بالشام فتكون بقرب أمير المؤمنين فان أحب لقاءك أتيته من قريب فلما أتاه الكتاب غضب وقال هو يوليني الشأم ومصر وخراسان لي وأعتزم بالمضي إلى خراسان فكتب يقطين إلى أبى جعفر بذلك وقال غير من ذكرت خبره لما ظفر أبو مسلم بعسكر عبد الله ابن علي بعث المنصور يقطين بن موسى وأمره أن يحصى ما في العسكر وكان أبو مسلم يسميه يك دين فقال أبو مسلم يا يقطين أمين على الدماء خائن في الأموال وشتم أبا جعفر فأبلغه يقطين ذلك وأقبل أبو مسلم من الجزيرة مجمعا على الخلاف وخرج من وجهه معارضا يريد خراسان وخرج أبو جعفر من الأنبار إلى المدائن وكتب إلى أبى مسلم في المصير إليه فكتب أبو مسلم وقد نزل الزاب وهو على الرواح إلى طريق حلوان أنه لم يبق لأمير المؤمنين أكرمه الله عدو إلا أمكنه الله منه وقد كنا نروي عن ملوك آل ساسان أن أخوف ما يكون الوزراء إذا سكنت الدهماء فنحن نافرون من قربك حريصون على الوفاء بعهدك ما وفيت حريون بالسمع والطاعة غير أنها من بعيد حيث تقارنها السلامة فإن أرضاك ذاك فأنا كأحسن عبيدك فان أبيت إلا أن تعطى نفسك إرادتها أنقضت ما أبرمت من عهدك ضننا بنفسي فلما وصل الكتاب إلى المنصور كتب إلى أبى مسلم قد
(١٣٠)