والري على طرف المفازة فاقتتلوا فهزم سنباذ وقتل من أصحابه في الهزيمة نحوا من ستين ألفا وسبى ذراريهم ونساءهم ثم قتل سنباذ بين طبرستان وقومس قتله لونان الطبري قصير المنصور اصبهبذة طبرستان إلى ولدا هرمز بن الفرخان وتوجه وكان بين مخرج سنباذ إلى قتله سبعون ليلة (وفى هذه السنة) خرج ملبد بن حرملة الشيباني فحكم بناحية الجزيرة فسارت إليه روابط الجزيرة وهم يومئذ فيما قيل ألف فقاتلهم ملبد فهزمهم وقتل من قتل منهم ثم سارت إليه روابط الموصل فهزمهم ثم سار إليه يزيد بن حاتم المهلبي فهزمه ملبد بعد قتال شديد كان بينهما وأخذ ملبد جارية ليزيد كان يطأها وقتل قائد من قواده ثم وجه إليه أبو جعفر مولاه المهلهل بن صفوان في ألفين من نخبة الجند فهزمهم ملبد واستباح عسكرهم ثم وجه إليه نزارا قائدا من قواد أهل خراسان فقتله ملبد وهزم أصحابه ثم وجه إليه زياد بن مشكان في جمع كثير فلقيهم ملبد فهزمهم ثم وجه إليه صالح بن صبيح في جيش كثيف وخيل كثيرة وعدة فهزمهم ثم سار إليه حميد بن قحطبة وهو يومئذ على الجزيرة فلقيه الملبد فهزمه وتحصن منه حميد وأعطاه مائة ألف درهم على أن يكف عنه وأما الواقدي فإنه زعم أن ظهور ملبد وتحكيمه كان في سنة 138 ولم يكن للناس في هذه السنة صائفة لشغل السلطان بحرب سنباذ (وحج) بالناس في هذه السنة إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس كذلك قال الواقدي وغيره وهو على الموصل وكان على المدينة زياد بن عبيد الله والعباس بن عبد الله بن معبد على مكة وماث العباس عند انقضاء الموسم فضم إسماعيل عمله إلى زياد بن عبيد الله فأقره عليهم أبو جعفر وكان على الكوفة في هذه السنة عيسى بن موسى وعلى البصرة وأعمالها سليمان ابن علي وعلى قضائها عمر بن عامر السلمي وعلى خراسان أبو داود خالد بن إبراهيم وعلى الجزيرة حميد بن قحطبة وعلى مصر صالح بن علي بن عبد الله بن عباس
(١٤١)