كل ليلة كما ينقل عنهم (عليهم السلام) فعلها كذلك، قال الصادق (عليه السلام) في خبر جميل بن صالح (1): (إن استطعت أن تصلي في شهر رمضان وغيره في اليوم والليلة ألف ركعة فافعل، فإن عليا (عليه السلام) كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة) وقال أيضا في خبر ابن أبي حمزة (2) بعد أن سأله أبو بصير ما تقول في الصلاة في رمضان؟: (إن لرمضان لحرمة وحقا لا يشبهه شئ من الشهور صل ما استطعت في رمضان تطوعا بالليل والنهار، وإن استطعت في كل يوم وليلة ألف ركعة فصل، إن عليا عليه السلام كان في آخر عمره يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة) الحديث. إلا أنهم (عليهم السلام) لما علموا عدم وقوع ذلك من أكثر الناس بل عامتهم ندبوا إليها في خصوص شهر رمضان في مجموعه لتأكدها فيه باعتبار زيادة شرفه وعظمته وحرمته حتى قال (صلى الله عليه وآله) في خطبته (3): (إن الله جعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كمن تطوع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور، وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله عز وجل، ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله عز وجل كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور) الحديث.
ويكفيه من الفضل أن جعل فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ومن ذلك كله وغيره حثوا (عليهم السلام) على طلب الزيادة فيه، فقال الصادق (عليه السلام) في خبر المفضل بن عمر (4): (تصلي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة) وهي مستفادة أيضا من مجموع النصوص الواردة في ترتيبها كما ستسمعها، مضافا إلى الاجماع عليها ممن