وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1): (ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدر أرزاقكم؟ قالوا: بلى، قال: تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء) وقال (صلى الله عليه وآله) (2): (الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السماوات والأرضين) وقال أبو جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) (3): (ما من شئ أفضل عند الله من أن يسأل ويطلب ما عنده، وما من أحد أبغض إلى الله ممن يستكبر عن عبادته ولا يسأل ما عنده) وقال أبو عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) (4): (الدعاء كهف الإجابة كما أن السحاب كهف المطر) وعنه (عليه السلام) (5) (الدعاء يرد القضاء بعد ما أبرم إبراما، فأكثروا من الدعاء فإنه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء، وأنه ليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه) (وما أبرز عبده يده إلى الله العزيز الجبار إلا استحى أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضل رحمته) (6) وعنه (عليه السلام) (7) (ما اجتمع أربعة رهط قط على أمر واحد فدعوا إلا تفرقوا عن إجابة) وفي آخر (8) (من رهط أربعين رجلا اجتمعوا فدعوا الله في أمر إلا استجاب لهم، فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عشر مرات إلا استجاب لهم، فإن لم يكونوا أربعة فواحد يدعو أربعين مرة فيستجيب العزيز الجبار له).
وينبغي أن يكون الدعاء بعد التوبة والاقلاع عن المعصية ورد المظالم وإخراج