عمار (1) المروي عن كتاب الدعاء لابن طاووس (إذا أراد أحدكم أن يشتري أو يبيع أو يدخل في أمر فيبتدئ بالله ويسأله، قلت: فما يقول؟ قال: يقول: اللهم إني أريد كذا وكذا، فإن كان خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فيسره لي، وإن كان شرا لي في ديني ودنياي فاصرفه عني، رب اعزم لي على رشدي وإن كرهته وأبته علي نفسي، ثم يستشير عشرة من المؤمنين، فإن لم يصبهم وأصاب خمسة فيستشير خمسة مرتين، وإن كان رجلان فكل واحد خمسا، وإن كان واحد فليستشره عشرا) ولا بأس به، وعلى كل حال فهو معنى آخر غير المعنيين الأولين المتقدمين وإن قيل: إنه قريب من أولهما، بل مالهما غالبا إلى واحد، وفيه أنه إلى الثاني وهو طلب العزم على ما هو الخيرة والتوفيق له أقرب منه إلى الأول الذي هو الدعاء بأن يجعل الخيرة في الأمر الفلاني الذي قد عزم على فعله كما هو واضح، أقصاه تعرف حصول الخيرة من الله بالعزم على الفعل، أو بما يقع على لسان المستشار، فليس حينئذ قسما مستقلا، ومع التسليم فلا يبعد مشروعية الاستخارة بالمعاني الثلاثة ومشروعية الصلاة لها وتكرار الدعاء المزبور بمقدار العدد المذكور لكن لا على جهة الشرطية، بل هو من المكملات، بل لا يبعد اختلافه باختلاف الأمور في الاهتمام والعظمة وعدمهما كما أو ماء إليه خبر ناجية المتقدم، بل يومي إليه اختلاف الروايات في العدد بمائة مرة ومرة أو السبعين أو الخمسين وغيرها.
كما أنه من المكملات ملاحظة شرف المكان على ما يومي إليه خبر ابن أسباط (2) والجهم (3) المتقدمان، بل والزمان كما يومي إليه خبر اليسع (4) المتقدم، بل والحال