وتقعض أيامه سرورا، اللهم إما أمرا فأئتمر، وإما نهيا فأنتهي، اللهم إني أستخيرك برحمتك خيرة في عافية، ثم تقبض على السبحة وتنوي إن كان المقبوض وترا كان أمرا وإن كان زوجا كان نهيا، أو بالعكس) وقال في الذكرى: لم تكن هذه الاستخارة مشهورة في العصور الماضية قبل زمان السيد الكبير العابد رضي الدين محمد بن محمد الآوي الحسيني المجاور بالمشهد المقدس الغروي رضي الله عنه، وقد رويناها عنه، وجميع مروياته عن عدة من مشايخنا عن الشيخ الكبير الفاضل الشيخ جمال الدين بن المطهر عن والده رضي الله عنهما عن السيد رضي الدين عن صاحب الأمر (عليه السلام) (يقرأ الفاتحة عشرا ودونه ثلاث ودونه مرة، ثم يقرأ القدر عشرا ويقول) إلى آخر الدعاء ثم قال: وقال ابن طاووس (رحمه الله) في كتاب الاستخارات: وجد ت بخط أخي الصالح الرضي الآوي محمد بن محمد الحسيني ضاعف الله سيادته وشرف خاتمته بما هذا لفظه عن الصادق (عليه السلام) (من أراد أن يستخير الله فليقرأ الحمد عشر مرات وإنا أنزلناه عشر مرات ثم يقول) وذكر الدعاء، إلا أنه قال عقيب (والمحذور): اللهم إن كان أمري هذا قد نيطت، وعقيب (سرورا) يا الله إما أمر فائتمر وإما نهي فأنتهي اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ثلاث مرات ثم يأخذ كفا من الحصى أو السبحة، انتهى.
وقد يقوى إرادة التمثيل من الحصى والسبحة لكل معدود، إلا أن الأحوط الاقتصار عليهما، كما أن الأولى الاقتصار على السبحة الحسينية وإن كان الأقوى الاكتفاء بكل ما يسبح به، خصوصا إذا كانت من تراب الرضا (عليه السلام) ونحوه بل كل معدود، ولا يعتبر العدد المخصوص في السبحة كالثلاث أو الأربع والثلاثين، لعدم الدليل.