ونقلا إن أريد فكره في الدنيا والآخرة وإن فرض تحقق الايمان منه في نفس الأمر، وفي غاية الضعف إن كان المراد أنه لا يوفق للايمان، فلا يقبل منه لو أظهره، أو المراد إجراء حكم الكفار عليه في الدنيا خاصة مع فرض إيمانه، وإن كان ربما يومي إليه ما ورد أنه شر الثلاثة (1) وأنه لا يبغض عليا (عليه السلام) إلا ولد الزنا (2) وأن حب علي (عليه السلام) علامة طيب المولد (3) وبغضه علامة الزنا (4).
وقول الباقر (عليه السلام) في الموثق المروي (5) عن ثواب الأعمال: " لا خير في ولد الزنا، ولا في بشره ولا في شعره ولا في لحمه ولا في دمه ولا في شئ منه ".
والصادق (عليه السلام) في خبر أبي بصير (6) المروي عن عقاب الأعمال ومحاسن البرقي " أن نوحا (عليه السلام) حمل في السفينة الكلب والخنزير ولم يحمل فيها ولد الزنا، والناصب شر من ولد الزنا ".
وفي خبر ابن أبي يعفور (7) المروي عن الكافي " لا يغتسل من البئر التي يجتمع فيها غسالة الحمام، فإن فيها غسالة ولد الزنا وهو لا يطهر إلى سبعة آباء " كقول أبي الحسن (عليه السلام) في خبر أبي حمزة بن أحمد (8) بتفاوت يسير.
ونحوهما خبر علي بن الحكم (9) " لا تغتسل، فإنه يغتسل فيه من الزناء،