وتطور مناهج البحث، وطبع أخيرا بأحسن أسلوب مع التصحيح والتعليق عليها.
وبلغت مدرسة الحلة في حياة العلامة بفضل جهوده القيمة، كما قدر له لأول مرة أن يتفرغ لدراسة المسائل الخلافية بين فقهاء الشيعة بصورة مستقلة في كتابه الكبير " المختلف ".
3 - فخر المحققين:
أبو طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر من وجوه الطائفة وأعيانها، تلمذ على أبيه العلامة الحلي، ونشأ برعايته وعنايته، وقرأ عليه مختلف العلوم النقلية والعقلية، وبرز في ذلك كله.
أكمل بعض تآليف والده العلامة ك " الألفين " وغيره، وشرح البعض الآخر ك " القواعد ".
قال فيه الشيخ الحر العاملي قدس سره: كان فاضلا محققا فقيها ثقة جليلا.
قام بتربية تلامذة كبار في الفقه كان منهم الشهيد الأول رحمه الله.
4 - الشهيد الأول:
أبو عبد الله محمد بن الشيخ جمال الدين مكي بن شمس الدين محمد الدمشقي الجزيني، ولد سنة 734، واستشهد سنة 786 بدمشق.
ولد في جزين من بلدان جبل عامل، وهاجر إلى الحلة لطلب العلم.
تتلمذ على فخر المحققين بالحلة ولازمه، وتتلمذ على آخرين من تلاميذ العلامة الحلي في الفقه والفلسفة.
زار كثيرا من حواضر العالم الاسلامي في وقته، كمكة المكرمة والمدينة المنورة وبغداد ومصر ودمشق وبيت المقدس ومقام الخليل إبراهيم، واجتمع فيها بمشايخ العامة، وأتاحت له هذه الأسفار نوعا من التلاقح الفكري بين مناهج